تركيا تنشر صورًا مسيئة للرسول وأهل بيته.. مناهج الدراسة تشوه عقول الأطفال
أصدرت وزارة التعليم التركية، كتابًا مدرسيًا يحوي صورًا مسيئة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته، وزعته على المدارس في المناطق السورية التي تقع تحت الاحتلال التركي، ومنها مناطق ريف حلب.
وتظهر الصور، رسومات لا تليق بمقام النبوة، ضمن درس حول زواج الرسول من السيدة خديحة، ودرسين آخرين عن ابنته السيدة فاطمة، ومرضعته السيدة حليمة السعدية، كما صورت الرسومات المسيئة، زوجة النبي وابنته، بأزياء لا تُناسب المقام النبوي.
وأوضحت الصفحات الأولى من كتاب «السيرة النبوية»، أنه طُبع للطلاب السوريين من قبل وزارة التربية والتعليم التركية للعام الدارسي الحالي 2021-2022.
وأثارت الصور المسيئة، على الفور، استياء وغضب المواطنين في الشمال السوري، والتي اعتبروها جرائم غير مقبولة وازدراء واضحاً من الحكومة التركية ضد معتقداتهم.
واستنكر المجلس العلمي الفقهي بوزارة الأوقاف السورية، «الإساءة والتطاول الخطير على مقام النبي»، مضيفًا أن «الاحتلال التركي يستهين بالحرمات والمقدسات بدءًا من سفك الدماء واحتلال الأراضي إلى الإساءة لمقام الأنبياء عليهم السلام»، مستشهدًا بالآية القرآنية «إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا».
وشدد المجلس الفقهي السوري، على رفعة وسمو مقام الأنبياء والرسول، وأنهم أعظم وأجل من أن تنالهم أو تُطاول قممهم «أمثال هذه التصرفات التي لا تمت للدين بصلة».
وأكد المجلس، أن «هذه الإساءات تفضح الوجه الحقيقي للإخوان المجرمين وأذنابهم، ومحاولات الاحتلال التركي العثماني في تخريب عقول الأجيال وتشويه مقدساتهم»، مضيفًا أن «هذه المحاولات التركية لن تفلح كما سبق محاولتهم طمس الحقيقة وتزوير التاريخ، وأن احتلالهم للأراضي السورية زائل».