أنـــور عبدالرحمــــــن : مرحبًا بأمير الإصلاح والتنوير
تستقبلُ مملكةُ البحرين اليوم بكلِّ الحفاوةِ والترحيبِ والتقديرِ صاحبَ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة.
ولا شك أن الاحتفاءَ الكبير بحضور الأمير محمد بن سلمان إنما يأتي تعبيرًا عن مشاعرِ المحبةِ والاعتزازِ والإجلالِ تجاه قائدٍ شاب يتمتعُ برؤى ثاقبةٍ ومواقفَ حازمةٍ تحظى بكل التقدير في البحرين، ولا سيما مواقفه الأخوية الصادقة في الحرص على تعزيز العلاقات الوثيقة والعميقة الممتدة عبر التاريخ بين البحرين والسعودية.
لقد لمسنا بكل جلاء ذلك الحماسَ الكبير الذي أبداه سمو الأمير محمد بن سلمان لإعطاء طاقاتٍ جديدة وزخمٍ أكبر للعلاقاتِ البحرينية السعودية من خلال إنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي والذي فتح آفاقًا رحبة لتطويرِ العلاقاتِ الثنائية إلى مراحل أكثر تكاملا واندماجًا تطبيقًا لمبادرة جلالة الملك وأخيه خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن.
إن من بواعث الافتخارِ في كل من البحرين والسعودية، أن من يقودُ مسيرةَ العملِ الحكومي في البلدين هما قائدان شابان يتمتعان برؤى إصلاحية متقدمة وأفكار عصرية مستنيرة وهما سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما ظهر بوضوحٍ في ذلك التناغمِ الفكري والاقتصادي والإداري في الرؤى والتوجهات التي يعبران عنها في كل المواقف والسياسات.
ومن هذا المنطلق، لا غرو أن نطلقَ على سمو الأمير محمد بن سلمان لقبَ «أمير الإصلاح والتنوير» في السعودية، فهو بأفكاره وقراراته التي تتسمُ بالجرأةِ والحزم والإقدام يعد بمثابةِ القائدَ الذي انتظرته بلادُ الحرمين الشريفين طويلا ليقودها إلى نمطِ حياةٍ حضاري وحداثي جديد يتسمُ بالمرونةِ والانفتاحِ والقدرة على التجديد والتطوير المستمر.
ولا شك أن رؤيةَ السعودية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان قد كانت تتويجًا لهذه التوجهات العصرية.
فخلال سنوات قليلة، استطاعَ الأميرُ محمد بن سلمان أن يرسمَ في بلاد الحرمين الشريفين ملامحَ مجتمعٍ جديدٍ قادرٍ على التعاملِ بكل ثقةٍ واقتدار مع تحدياتِ العصر والتحولات العالميَّة.
ولا شك أننا في البحرين نقدِّرُ عاليًا لسمو الأمير محمد بن سلمان أن أحدَ أهم أهداف جولته الخليجية الحالية هي العملُ على إعادةِ الروح والحيوية إلى مجلس التعاون الخليجي وتفعيل قرارات قمة العلا الخليجية، ذلك أن نجاح مسيرة مجلس التعاون الخليجي هو أحد أهم ثوابت السياسة البحرينية والتي تعتبر تعزيز مكانة مجلس التعاون ضرورة استراتيجية ومصدر قوة ومنعة لكل دول الخليج العربية.
فمرحبًا بكم يا سمو الأمير في البحرين درة الخليج العربي، ونسأل الله تعالى أن يكلل جهودكم المباركة لما يحقق طموحات وآمال أبناء الخليج العربي نحو مستقبل أكثر قوة ومنعة وتكاملاً وتلاحمًا في كل المجالات.