أحمد الجارالله : ابن سلمان مرحباً بكم
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أهلا بك على الأرض التي انطلق منها جدك قبل 120 عاما لخوض واحدة من أهم معارك بناء الدول، بدأها من الرياض، واستمر بالنجاح حتى أنجز هذه المملكة العظيمة.
120 عاما تابع العالم خلالها منذ البدء جدك، وبعده أعمامك، ومن ثم والدك الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضيده أنت في إدارة شؤون هذه القارة، التي باتت اليوم قطب الرحى ليس في الاقتصاد فقط، بل أيضا في الدور السياسي الكبير عالميا، وأمثولة التحول والتطور الاجتماعي الاقليمي والعربي.
سمو الأمير محمد بن سلمان، لنكن صادقين بالحديث، لسنوات مضت اعترتنا الخشية من أن الشيخوخة بدأت تدب في مفاصل المملكة التي هي عمود الخيمة الخليجية، وعمق دول “مجلس التعاون” الستراتيجي، مما يؤثر على بقية دول الإقليم، غير أن الخوف زال حين بدأتم مشروعكم النهضوي، الاجتماعي والاقتصادي، الذي وجه إليه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعملت سموك بروح الشباب والانفتاح الكبير على حضارات العالم لبلورته، وتنفيذه، حتى أصبحت المملكة أكثر ازدهارا، وأعلى مكانة في العالم، وصاحبة الدور المرموق في السياسة الدولية.
سمو الأمير محمد بن سلمان
مرحبا بك في البلاد التي أحبت جدك وأعمامك ووالدك الذي يعرف تاريخ المنطقة ورجالاتها، وله مكانة كبيرة لدى الكويتيين كافة الذين تابعوا، ويتابعون بإعجاب كبير ثورتك الإدارية في مهوى أفئدة المسلمين، فلقد أعدتم في ست سنوات مملكة العز إلى الازدهار بتلك المشاريع الضخمة التي حولت الصحراء المهملة القاحلة واحات حيوية اقتصاديا وعمرانيا، ولنا في مشروع “نيوم” ومدنه الكبيرة والحديثة خير دليل على هذا الإنجاز العظيم في سنوات قليلة.
لقد عملتم سموكم بكل جهد على تحرير شعبكم من قيود عادات وتقاليد ليست من ثقافتنا الخليجية، ولا أساس لها في ديننا الحنيف، إنما صنعتها عقول شريرة أرادت حبس المملكة والخليج معها في كهوف عصور ظلامية.
يشهد الله أنك الرجل الذي وعد فأوفى، إذ فور توليك منصبك وليا للعهد تعهدت بتحديث المملكة، وها هي اليوم تصبح ورشة عمل كبرى على مساحة أكثر من مليوني كيلومتر مربع، وتشهد الكثير من الأنشطة العالمية، التي تليق بهذه الامبراطورية، بل قدمت أكثر مما وعدت، ولا تزال تسعى في سبيل تطوير بلادك، فأنت أعدت البسمة إلى شعبك، ونفضت عن محياه ذلك العبوس، وسكنت روع شعوب الإقليم كلها، بل جعلت السعودية العظمى أمثولة في التطور، ومكافحة الفساد، والنظم الإدارية الحديثة، والانفتاح على العالم.
مرحبا بك في الكويت، بين عزوتك وعشيرتك، ضيفًا عزيزا