قمة الرياض: الهجوم على أي دولة خليجية هجوم على جميع الأعضاء
أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن أي هجوم على دولة عضو في المجلس يعد هجوماً على جميع الأعضاء، مشددين على ضرورة بذل جهود مشتركة لمواجهة جميع التهديدات.
وفي البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 42، التي انعقدت في قصر الدرعية شمالي الرياض، أمس، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أكدت دول المجلس ضرورة استكمال المنظومات الدفاعية والأمنية المشتركة.
وأكد البيان الختامي أنه تم الاتفاق على العمل المشترك لتحقيق الأمن السيبراني، مع التأكيد على أهمية التحوّل الرقمي في دول المجلس. ولفت البيان إلى أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، وتعزيز دور المرأة والشباب في عالم المال والأعمال.
وأكد البيان أهمية متابعة الرؤى الاقتصادية وفرص الاستثمار بين دول المجلس، وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
رسالة حازمة أطلقتها دول مجلس التعاون، أمس، حيث شددت على أن أي هجوم على دولة عضو في مجلس التعاون يعد هجوماً على جميع الأعضاء.
وفي البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 42، التي انعقدت في قصر الدرعية شمالي الرياض، أمس، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور قادة دول مجلس التعاون الست أو من يمثلهم، أكدت دول المجلس أهمية العمل الجماعي للتصدي لجميع التهديدات، وضرورة استكمال المنظومات الدفاعية والأمنية المشتركة.
وأكد البيان الختامي أنه جرى الاتفاق على العمل المشترك لتحقيق الأمن السيبراني، مع التأكيد على أهمية التحوّل الرقمي في دول مجلس التعاون.
ولفت البيان إلى أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية وتعزيز دور المرأة والشباب في عالم المال والأعمال.
وأكد البيان أهمية متابعة الرؤى الاقتصادية وفرص الاستثمار بين دول المجلس، وتنفيذ المبادرات المتعلقة بالتغير المناخي.
وكان ولي العهد السعودي رحّب بالوفود المشاركة، في كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية، موضحاً أن القمة تنعقد في ظل تحديات تواجه المنطقة، ولافتاً إلى أن تلك التحديات تتطلب المزيد من الترابط بين دول مجلس التعاون، وتوحيد الصف، بعد مرور 4 عقود على تأسيس المجلس.
وأشاد الأمير محمد بالتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات قمة العلا، مبيناً أن مجلس التعاون الخليجي حقق الكثير من الإنجازات.
والقمة هي الأولى بعد إتمام مصالحة خليجية خلال قمة العلا في يناير الماضي، وستعمل على تعزيز المصالحة وتمتين أواصر ووشائج التقارب بين دول مجلس التعاون، مع التركيز على تقوية سياسة الاعتماد على الذات، من خلال تكامل اقتصادي فعال، وتنسيق سياسي موحد، وتعاون أمني ودفاعي.
وأشار ولي العهد السعودي إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن الوحدة الاقتصادية، مؤكداً أهمية استكمالها، ومعبّراً عن التطلّع إلى بناء تكتل اقتصادي مزدهر.
وشدد على أن المملكة مستمرة بتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتؤكد على الحوار من أجل حل النزاعات.
كما أكد الأمير محمد أهمية التعامل بشكل جدي مع ملف إيران النووي والصاروخي، والتطلع إلى الوصول لحل فعال، بما يحقق الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى احترام مبادئ حسن الجوار.
وأشار إلى أهمية استقرار العراق والوصول إلى حل سياسي في اليمن، لافتاً إلى استمرار السعودية في دعم جهود المبعوث الأممي.
تجاوز التحديات
من جانبه، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أهمية دور السعودية في تجاوز التحديات، لافتاً إلى أن جولة ولي العهد السعودي على دول مجلس التعاون مهدت لعقد القمة.
وذكرت وسائل الإعلام السعودية أن جولة الأمير محمد بن سلمان استهدفت التأكيد على التضامن، في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وسط حالة من عدم التيقن في الخليج العربي، بشأن الدور الأميركي في المنطقة.
وأضاف ملك البحرين: «نعمل على تنفيذ أجندة العمل المشتركة لتحقيق مصلحة مجلس التعاون»، مردفاً: «لا بد من استكمال بنود إعلان العُلا وتنسيق المواقف لتعزيز التضامن والاستقرار».
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. نايف الحجرف قال: إن «الأمن الداخلي الخليجي منظومة مترابطة لمواجهة كل التحديات»، موضحاً أن «هناك عزيمة خليجية لتوحيد الصف والمحافظة على المنجزات».
وأوضح أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون «كلٌّ لا يتجزأ، ولا سيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من عدم استقرار»، مشيداً بنتائج جولة ولي العهد السعودي الخليجية.
وأشار إلى أن مشاريع الأمن المائي والغذائي وتفعيل دور القطاع الخاص الخليجي، إضافة إلى استكمال اتفاقية التجارة الحرة، ملفات تتابع الأمانة العامة تنفيذها، تفعيلاً لمضامين بيان «العلا».
وأكد أن رئاسة المملكة العربية السعودية لقمة التعاون ستكون ملهمة، مثمناً دور مملكة البحرين حكومة وشعباً على الدعم الكبير الذي حظيت به مسيرة العمل الخليجي المشترك، خلال رئاستها للقمة الخليجية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، شدد الحجرف على الدعم الكامل لطلب السعودية استضافة معرض إكسبو 2030، مؤكداً أهمية المحافظة على مكتسبات مجلس التعاون الخليجي.
ودعا البيان الختامي للقمة لبنان إلى أن يقوم بالإصلاحات ويحارب الفساد ويضبط الحدود ويعزز قدرات الجيش ويحصر السلاح بيد الدولة، إضافة إلى منع «حزب الله» من ممارسة نشاطاته الإرهابية ودعمه للميليشيات المزعزعة للأمن والاستقرار في الدول العربية.
كما أكد البيان الختامي ضرورة مشاركة دول المجلس بأي مفاوضات مع إيران.