مشروع سعودي ضخم لتحويل جدة إلى وجهة عالمية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع وسط جدة بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليار ريال ما يعادل أدنى بقليل 20 مليار دولار.

ويشكل هذا المشروع الضخم لبنة من لبنات الانفتاح الاجتماعي السعودي وأحد المشاريع المقررة ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تؤسس لتقليل الاعتماد على إيرادات الطاقة كمورد مالي أساسي للملكة المحافظة.

ودفعت الصدمة النفطية في يونيو/حزيران 2014 حين هوت أسعار النفط من أعلى سعر لها إلى أدناه عند 20 دولارا للبرميل، دول نفطية تتقدمها السعودية، إلى التفكير في موارد بديلة تجنب البلاد الهزات الاقتصادية.

وقبل الإعلان عن رؤية 2030 وهي خطة اقتصادية طموحة لتنويع مصادر الدخل من خارج القطاع النفطي كانت المملكة ودول خليجية نفطية أخرى، تعتمد بشكل مفرط على إيرادات الطاقة في تغذية موازناتها ومشاريعها الكبرى.

ومع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، اتجهت المملكة المحافظة إلى انفتاح واسع اقتصاديا واجتماعيا.

وأضافت الوكالة في بيان أن قيمة الاستثمارات خُصصت لتطوير 5.7 ملايين متر مربع تطل على البحر الأحمر بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة ومستثمرين من داخل المملكة وخارجها، مضيفة أن المشروع يهدف لتحقيق قيمة مضافة لاقتصاد السعودية تبلغ 47 مليار ريال بحلول عام 2030.

ويضم المشروع دار أوبرا ومتحفا وملعبا رياضيا وأحواضا مائية ومزارع مرجانية، إضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية، وفق المصدر نفسه.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن “الأعمال التشغيلية (البنى التحتية) للمشروع ستفتح المجال أمام القطاع الخاص المحلي للمشاركة في تطوير وتشغيل قطاعات اقتصادية واعدة: سياحية ورياضية وثقافية وترفيهية بمعايير عالمية”.

وتشمل المشاريع المتوقعة من القطاع الخاص، بحسب الوكالة، بناء وتطوير 17 ألف وحدة سكنية وفنادق متنوعة توفر أكثر من 2700 غرفةومرسى بمواصفات عالمية ومنتجعات شاطئية، إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنادق والمطاعم والمقاهي المحلية والعالمية الفاخرة ومراكز التسوق.

وأوضحت أن المشروع يستهدف تحويل جدة إلى “وجهة عالمية بإطلالة مباشرة على البحر الأحمر، تسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية للمدينة”، بينما يتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع في العام 2027.

وتأسست “شركة وسط جدة” المطورة للمشروع في 2019 ويتولى الأمير محمد بن سلمان رئاسة مجلس إدارتها بنفسه.

و”وسط جدة” واحد من عشرات المشاريع الضخمة التي أطلقتها السعودية ضمن رؤية 2030 لولي العهد السعودي الذي يستهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.