بثينة خليفة قاسم : ماذا كان يفعل أعضاء الوفاق في لبنان؟
قبل أيام قليلة تفجرت أزمة أعضاء جماعة الوفاق المحظورة، والذين اتخذوا من لبنان منصة لإطلاق بذاءاتهم على الدولة البحرينية ورموزها، وكأن لبنان أصبح ملاذا للمطاريد وشذاذ الآفاق ليقوموا بممارسة أنشطة تسيء إلى بلادهم وتضر لبنان الذي لديه ما يكفيه وليس على استعداد لاستقبال المارقين والخارجين على القانون.
إذا كان لبنان قد استقبلهم على أراضيه فهذا يكفي، وعليهم أن يحترموا مصالحه وعلاقاته مع الدولة التي تمردوا عليها.
لبنان ليس لندن التي تستقبل كل أعضاء الطابور الخامس القادمين إليها من البحرين ومن الدول العربية الأخرى ليمارسوا أقصى درجات الإساءة والتطاول على دولهم، ويتم استخدامهم كأدوات ضغط وابتزاز لبلادهم التي ولدوا وتعلموا فيها.
بيروت تعاني الطائفية وتعاني من حزب الله الذي يمثل دولة داخل دولة، ويعرقل الاستقرار في لبنان، وليست بحاجة إلى حزب إيراني جديد يزيد الطين بلة، ويخلق لها عداوات مجانية، ويضعها في حرج مع دول لم تسئ إليها.
إن أكبر دليل على أن حزب الله يمثل ورما خبيثا في جسد الدولة اللبنانية أنه عندما أراد وزير الداخلية ترحيل شذاذ الآفاق الذين سببوا حرجا لبلاده مع البحرين، لم يجدهم ليقوم بتنفيذ قراره، ومعنى ذلك أن الحزب المذكور هو الذي وفر لهم الحماية والملاذ!
حزب الله لا يعنيه ضرر الدولة اللبنانية في شيء، بل لا يعنيه خرابها لأنه حزب إيراني يرتبط بإيران في كل شيء ولديه سلاح وأموال ولا يؤثر عليه ما يؤثر على كل اللبنانيين، نتيجة انهيار الاقتصاد اللبناني، فهو بمثابة قوة احتلال تحتل جزءا من التراب اللبناني، وترتبط لوجستيا وماليا بدولة أخرى.