آبي أحمد للإثيوبيين: استعدوا لمواجهة التحديات المقبلة..ووزير الخارجية يتهم جبهة «تيجراي» بإشعال الصراع العرقي
شكر رئيس الوزراء آبي أحمد، الإثيوبيين على مساهمتهم في الإنجاز الناجح للمرحلة الأولى من حملة الوحدة الوطنية، وأعرب عن امتنانه وشكره قائلًا إن الإثيوبيين قدموا المساهمة المتوقعة.
كما شدد آبي أحمد، في ختام مناقشات حول القضايا الوطنية، على ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة، مضيفًا أنه ينبغي بذل جهود مشتركة لإصلاح الانقسامات السياسية والاقتصادية في إثيوبيا، بالإضافة إلى الحاجة للقيادة على جميع المستويات للاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية لمواصلة ازدهار الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال: «ندعو الإثيوبيين إلى استخدام روح الوحدة الوطنية المكتسبة خلال الحملة لإعادة بناء المناطق التي مزقتها الحرب وضمان ازدهارنا الشامل».
واختتمت المؤسسات الفيدرالية وكبار المسؤولين في إدارة مدينة أديس أبابا، أمس السبت، مناقشاتهم حول القضايا الوطنية الحالية، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الاتصالات الحكومي في أديس أبابا.
وأنهى كبار المسؤولين في الإدارة الفيدرالية وإدارة مدينة أديس أبابا، تدريب التقييم الذي كان قيد المناقشة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بشأن انتصارات حملة الوحدة الوطنية، والإنجازات وأوجه القصور والتوجه المستقبلي، بحسب مؤسسة فانا الإعلامية.
وشدد كبار القادة في مناقشاتهم، على أهمية النصر في المعركة لما بعد الحرب، قائلين إنه أمر حاسم للاستقرار وعملية بناء السلام والتنمية المستدامة في البلاد، مؤكدين أن النصر كان حليف إثيوبيا والإثيوبيين خلال الحملة.
وأشار المسؤولون، إلى أنه رغم الخسائر المأساوية في الأرواح والممتلكات التي سببتها الحملة، وعلى الرغم من أنها مأساة وديون وطنية، فقد أسفرت العملية عن العديد من الفوائد.
كما أكد المسؤولون، أن الوحدة الوطنية والمشاركة العامة الشاملة والدعم المتبادل أدت إلى تجاوز المشاكل المشتركة، من خلال العمل معًا لنفس الغرض بطريقة منسقة.
فيما صرح نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، أن إثيوبيا بتاريخها الطويل قادرة الآن على التغلب على محاولات التشتيت الداخلية والخارجية والتحسين من شأن سيادتها في المنطقة وسلامتها الإقليمية، متهمًا الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بأنها تستهدف إشعال الصراع العرقي والفوضى والهيمنة.
وأضاف ميكونين، أن «التاريخ هو خير شاهد أن الحروب التي خاضتها إثيوبيا كانت حروب استعمارية بغرض الاعتداء على الأرض، أو حروب مدفوعة بتحيزات أيديولوجية وفكرية، وحتى تلك النزاعات الداخلية التي فقدت دافعها وطابعها الداخلي، غالبًا ما تكون مصحوبة بأطراف خارجية».
واستطرد: «لا يختلف الصراع الدائر حاليًا في شمال إثيوبيا عن المعهود سواء في أسباب حدوثه أو في تداعياته، هو صراع بين قوتين تهدف إحداهما لتدمير البناء السياسي والمجتمعي لإثيوبيا، وتركز الأخرى على الحفاظ على الدولة ككيان سياسي، هي حرب بين قوتين تود إحداهما أن تدوم الفوضى، وأن تشتعل الصراعات العرقية والهيمنة، حيث هناك العديد من الأطراف الخارجية التي أخطأت في فهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي».
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، إن «الحكومة الإثيوبية وضعت حجر الأساس لبدء تفعيل لجنة الحوار الوطني الإثيوبي كبداية لتحديد الاختلافات الجوهرية، ويهدف الحوار لإيجاد خارطة طريق».
كما دعت الخارجية الإثيوبية، الأمم المتحدة، إلى إعادة النظر في مواقفها التي وصفتها بغير المحايدة بشأن الوضع الحالي في إثيوبيا.
وأكد ميكونين، في رسالة وجهها للمجتمع الدولي بمناسبة العام الميلادي الجديد، أن قرار الحكومة الإثيوبية بعدم دخول إقليم تيجراي في الحرب الدائرة ضد جبهة تيجراي، وضع الكرة بالكامل في ملعب جبهة تيجراي.