بلا أكسجين أو أدوية أو غسيل كلى.. الحصار الإثيوبي يقتل مرضى تيجراي بدم بارد
قال الأطباء في منطقة تيجراي التي تشهد نزاعًا مسلحًا، إن المرضى هناك يموتون من أمراض يمكن معالجتها، بسبب حصار يحول دون وصول الأدوية وغيرها من المواد الضرورية إلى المستشفيات.
وتسبب نقص كبير في الأكسجين والأدوية التي تحقن بالوريد وغيرها من المستلزمات الضرورية، في جعل العمليات الجراحية وسواها من الإجراءات الضرورية، مستحيلة تقريبًا في الأشهر الستة الماضية بحسب أطباء في أكبر مستشفيات تيجراي.
وأفاد أطباء في مستشفى «أيدر» بأنه نتيجة لذلك تُرك أطفال ممن هم بحاجة لجراحة تحويلية تحت رحمة الموت، وحرم المصابون بسرطانات يمكن معالجتها من حقوقهم، وأرغم المصابون بكسور على الانتظار غير قادرين على الحركة.
وأضاف الأطباء أن الذين يمكن بسهولة إنقاذهم بغسيل الكلى، يموتون.. والأشخاص الذين أجريت لهم منذ سنوات عمليات غسل كلى في مستشفانا، مرغمون على الموت لمجرد عدم السماح بوصول مستلزمات يمكن إحضارها إلينا.
وقضى آلاف الأشخاص في النزاع المستمر منذ 14 شهرًا في إثيوبيا، فيما تعاني مناطق من تيجراي من ظروف أشبه بالمجاعة.
وذكرت «أ ف ب» أن الوصول إلى تيجراي يخضع للحظر، بالإضافة إلى فرض تعتيم على الاتصالات في المنطقة، مؤكدة أنها لم تتمكن من التأكد من بيان الأطباء من مصدر مستقل.
وإضافة إلى ما وصفته الأمم المتحدة بحصار فعلي، فإنه يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى الإقليم الشمالي الذي يسكنه 6 ملايين شخص.
ومنذ 12 ديسمبر 2021 لم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيجراي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في تقريره الأخير.
وتوقفت المساعدات الطبية في أجزاء من تيجراي بسبب نقص في الأدوية الضرورية، حسب مكتب الأمم المتحدة.