عبدالمنعم ابراهيم :«الجزيرة» القطرية تشمت وتحتفل بالهجمات الإرهابية ضد الإمارات!
كلما اقتربنا من التفاؤل بأن (قطر) عادت إلى حضنها الخليجي والعربي بعد (اتفاق العلا) وجدنا قناتها (الجزيرة) المشبوهة تخرج لنا لسانها ساخرة من تفاؤلنا الساذج! حيث لم تغير (قطر) سياستها المعادية لدول المنطقة من خلال قناتها (الجزيرة) البتة، وشواهد ذلك كثيرة (قبل اتفاق العلا وبعده).. ودعونا نتوقف أمام حدثين (طازجين)..! الأول منذ أسبوع حين استضاف (حزب الله اللبناني) مؤتمرا في الضاحية الجنوبية من بيروت حشد فيه ما أسماه (المعارضة في الجزيرة العربية)!.. وكان المؤتمر موجها للإساءة إلى الشقيقة السعودية بشكل أساسي، والتحريض على أعمال العنف في أراضيها، وكذلك التحريض ضد بقية دول الخليج العربي للعبث بأمنها واستقرارها السياسي، وكانت قناة (الجزيرة) المشبوهة هي التي قامت بالتغطية الإعلامية لمؤتمر (حزب الله اللبناني) نكاية بالسعودية، ويأتي الموقف الاستفزازي الذي تبنته قطر بعد جولة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة دول مجلس التعاون الخليجي قبل انعقاد (قمة التعاون) الأخيرة في الرياض في ديسمبر الماضي، من بينها زيارة الأمير محمد بن سلمان لقطر، واجتماعه بالأمير السابق لقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يصف (قناة الجزيرة) دائما بأنها (تاج على رأس قطر)!!
والموقف الثاني الطازج من قناة (الجزيرة) جاء بعد تعرض الإمارات لهجمات إرهابية (حوثية-إيرانية) منذ يومين، وفتحت القناة القطرية الهواء مباشرة للقيادي البازر في مليشيا الحوثي (محمد البخيتي) أكثر من ساعة! الذي احتفى بالضربة وأكد أنها (موجعة)! وأنها مجرد بداية! وختم تصريحه بتأكيد أن (العملية العسكرية مازالت مستمرة)! ويعتبر (محمد البخيتي) ضيفا دائما على القناة القطرية يستغل منبرها لتوجيه التهديدات إلى السعودية والإمارات.. واستضافت (الجزيرة) بعد وقوع الهجوم مباشرة، بالإضافة إلى البخيتي، خبراء عسكريين يعادون الإمارات والسعودية ويدورون في فلك الأجندات الإيرانية في المنطقة، وأعادت السياسة الإعلامية لقطر تجاه بلدان خليجية مسار المصالحة إلى مربع الشكوك والأسئلة (بحسب وكالات الأنباء نشرت أمس)، وانتقد إعلاميون ومغردون التغطية الإعلامية لشبكة الجزيرة للهجمات الإرهابية الحوثية-الإيرانية ضد الإمارات، واعتبروها تضخيما للحدث، فيما اعتبرها آخرون تندرج تحت بند (تقديم خدمات إعلامية لمليشيا الحوثي).
إذن تفاؤلنا بعودة (قطر) إلى حظيرة العرب أصبح مكشوكاً فيه، لأن قناتها المشبوهة (الجزيرة) مازالت تدعم كل الجهات المعادية لدول الخليج، وتصوب سهامها المسمومة باستمرار ضد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تماماً مثلما كانت تفعل قبل اتفاق المصالحة في العلا، حيث لم يتغير أي شيء في السياسة الخارجية القطرية، ولم يتغير شيء في السياسة الإعلامية المعادية للدول العربية.
ماذا يعني أن تحتفل (قناة الجزيرة) القطرية بالهجمات الإرهابية الأخيرة ضد (الإمارات) وأن تحتفل باستضافة (حزب الله اللبناني) مؤتمر المعارضة (الإرهابيين) في شبه الجزيرة ضد السعودية، وأن تحتفل قبلها بمؤتمر المعارضة (الإرهابيين) في البحرين في بيروت؟!
باختصار هذا يعني أن قطر لا تزال في أجندتها دعم كل المحاولات الإرهابية والهجمات الصاروخية الإيرانية-الحوثية ضد السعودية والإمارات! وستكون فرحة قطر حافلة (بالزغاريد) في قناتها الجزيرة إذا تعرضت البحرين لخطر إرهابي أيضاً.. وما ظلت الأفعى السامة (للجزيرة) موجودة تحت حماية النظام القطري فإن السياسة الخارجية القطرية لن تتغير أبداً، وسوف تستمر قطر في حلف شيطاني مع إيران والحوثيين وحزب الله اللبناني والإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وطالبان والإرهابيين في الصومال وهذه الأيام تفتش لها عن (إرهابيين) جدد في السودان لإفشال الحوار السوداني نحو السلام.. أي أن السموم التي تنفثها (الجزيرة) ضد أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية تجعل القناعة راسخة بأن قطر لم تغير جلدها وسياساتها المعادية للآخرين.