رئيس ملتقى الاستثمار الخليجي المغربي يدعو إلى اندماج اقتصادي بين المغرب و”التعاون الخليجي”
اكد محمد آيت بوسلهام، رئيس ملتقى الاستثمار الخليجي المغربي والباحث في العلاقات المغربية الخليجية، أن “الشراكة المتقدمة المغربية الخليجية تكتسي أهمية بالغة من خلال تزايد الحاجة الماسة في العالم العربي إلى بناء التكتلات، التي من شأنها تعزيز التعاون العربي ـ العربي، وتجاوز حالة الانقسام والخلافات العربية ـ العربية”.
وشدد آيت بوسلهام، خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني حول العلاقات المغربية الخليجية، على أن “الآمال ستظل معلقة على الشراكة المغربية الخليجية لتحقيق مزيد من التضامن والتنسيق السياسي، وإنشاء منطقة حرة مشتركة بين الجانبين، وإطلاق صناديق استثمارية مغربية خليجية”.
وأوضح الخبير المغربي أن “الشراكة المتقدمة بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي من شأنها تعزيز دور هذا التكتل العربي على الصعيد الدولي، بحكم الموقع الإستراتيجي للمملكة وعضويتها في عدد من التكتلات الإقليمية والدولية”.
واستطرد الفاعل المغربي ذاته: “منذ توجيه الدعوة الخليجية إلى المغرب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي عام 2011 إلى الآن تحققت الكثير من المكتسبات للجانبين، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتم إنشاء لجان مشتركة خليجية ـ مغربية في مختلف القطاعات لتفعيل التعاون الأمثل بين الجانبين. لكن لم يعد النقاش في الواقع مطروحا حول الانضمام كامل العضوية، بل أصبح التركيز أساسا على الشراكة الخليجية المغربية”.
وشدد الباحث ذاته على أن “التكتل الإقليمي الخليجي المغربي رغم البعد الجغرافي ستكون له انعكاسات إيجابية على التعاون الاقتصادي والتجاري العربي ـ العربي”، وزاد: “أثبتت هذه الشراكة منذ إعطاء انطلاقتها عام 2011 نجاحاتها في عدة مجالات، منها على وجه الخصوص رفع مستوى الدعم السياسي للقضايا السياسية ذات الأولية للمغرب، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية”.