3 رسائل حملها معه وزير الخارجية الكويتي للبنان..وميقاتي : نتطلع الى توثيق التعاون بين لبنان والخليج
قال وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الحمد، اليوم السبت، إن زيارته إلى بيروت تأتي ضمن الجهود الدولية لإعادة بناء الثقة مع لبنان وتحمل 3 رسائل خليجية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).وقال الناصر إن زيارته إلى لبنان تحمل صفتين الأول كونه وزيرا لخارجية الكويتي والثانية بصفة عربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري في الجامعة العربية.وأضاف: “هذا التحرك الكويتي الخليجي العربي الدولي يحمل ثلاث رسائل، الأولى رسالة تعاطف وتضامن مع الشعب اللبناني والثانية رغبة مشتركة في استعادة لبنان رونقه وتألقه كون لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي”.
وشدد على أن هذا الهدف وكي يكون فعالا “يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص”، فيما الرسالة الثانية أننا لا نريد أن “يكون لبنان منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت”.وأضاف الناصر أن الرسالة الثالثة هي “رؤية كويتية خليجية حيال لبنان وهي أن يكون واقفا صلبا على قدميه لأن لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا وهنا تأتي أهمية إيفاء لبنان بالتزاماته الدولية وجميع الدول تدعم وتساعد هذا الأمر”.وأكد الوزير الكويتي أن “خطوات إجراءات بناء الثقة مع لبنان تحتاج إلى وقت وأن تكون خطوات ثابتة وعملية وملموسة يلمسها جميع الأطراف وبناء عليها تتقدم الأمور”.
وقال إن كل الدول المحبة للبنان لا تتدخل بشؤون الداخلية “مثلما لا نريد أن يتدخل لبنان بشؤون دول أخرى”.وشدد على أن التحرك الكويتي هو “تحرك خليجي”، لافتا إلى أن ما حدث بين لبنان ودول الخليج “لم يكن قطعا للعلاقات وإنما سحب سفراء للتشاور”.
وتعتبر زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى لبنان، هي الأولى من نوعها لوزير خليجي، عقب الأزمة الخليجية – اللبنانية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، في السراي الحكومي، فور وصوله الى لبنان في زيارة رسمية تستمر حتى بعد ظهر غدٍ.
وفي خلال الاجتماع، رحّب الرئيس ميقاتي بزيارة وزير خارجية الكويت “التي تعبّر عن مشاعر أخوية وثيقة، وتاريخ طويل من التفاهم والثقة بين لبنان والكويت”.
وشكر رئيس مجلس الوزراء دولة الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، على وقوفها الدائم الى جانب لبنان، وقال: “لقد مثلت العلاقات بين بلدينا نموذجاً للاخوة ونحن نشكر الكويت على ما تقدمه من عون دائم وسند للبنان في كل الأوقات والأحوال، وعلى احتضانها اللبنانيين، ولن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا الى جانبهم في كل الاوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفا بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في اعادة اعمار ما تهدّم”.
وأضاف: “نحن نتطلع الى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وباذن الله ستكون الكويت الى جانب لبنان وستستعيد العلاقات بين لبنان والاخوة العرب متانتها”.