تقارير

«بوليتيكو»: إثيوبيا استخدمت طائرة تركية في قتل 58 مدنيًا

كشفت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، عن صور شظايا الصواريخ التي تم الحصول عليها حديثًا، والتى تُعد أول دليل مادي على أن إثيوبيا استخدمت طائرة تركية مسيرة هذا الشهر في هجوم أسفر عن مقتل 58 مدنيًا كانوا يحتمون في مدرسة.

ووصف الرئيس رجب طيب أردوغان، براعة تركيا المتزايدة كمصدر للطائرات المسيرة كنقطة فخر وطني، لكن أي مؤشر على أن طائرة تركية استهدفت المدنيين في حرب إثيوبيا التي استمرت 15 شهرًا ستكثف الضغط الدولي على دولة الناتو لوقف تسليح أديس أبابا.

ووفقًا لتقرير المجلة الأمريكية، تتحول الطائرات المسيرة بسرعة إلى السلاح الحاسم في الصراع وساعدت القوات الحكومية الإثيوبية على قلب الحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ويقول خبراء عسكريون إن إثيوبيا تشتري طائرات مسيرة ليست فقط من تركيا، ولكن أيضًا من إيران والصين.

وزود عمال الإغاثة في إقليم تيجراي الشمالى، «بوليتيكو»، بصور تظهر شظايا متفجرة لقنبلة موجهة بالليزر استخدمت في غارة على بلدة «ديديبت» في وقت متأخر من ليلة 7 يناير، وفقًا لعمال الإغاثة وقادة تيجراي.

وعند دراسة تلك الصور، حدد خبراء عسكريون من منظمة PAX غير الحكومية الهولندية ومنظمة العفو الدولية السلاح المستخدم كقنبلة MAM-L مثبتة في طائرة تركية مسيرة من طراز «بيرقدار تي بي 2».

والتقطت الصور في 13 يناير، بعد أن استخرج عمال الإغاثة شظايا الصاروخ من تحت الأنقاض، وتُعد الطائرات مسيرة من طراز «بيرقدار تي بي 2». تصنعها شركة صهر أردوغان.

على عكس القوات الحكومية الإثيوبية، لا يمتلك مقاتلو التيجراي طائرات مسيرة.

وأثارت الضربات الجوية انتقادات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتحذيرًا من الأمم المتحدة بأنها قد تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.

يكتسب دور تركيا اهتمامًا عالميًا متزايدًا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن مبعوثها الخاص السابق إلى القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أثار تقارير عن استخدام طائرات مسيرة في إثيوبيا والخطر المصاحب لإلحاق الأذى بالمدنيين.

وقال المتحدث: «شدد على أن الولايات المتحدة توضح لجميع الأطراف الخارجية المنخرطة في جميع أطراف النزاع أن الوقت قد حان لجميع الأطراف الخارجية للضغط من أجل التفاوض وإنهاء الحرب».

وقال رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني في PAX، ويم زويجنينبيرج، الذي حدد سلاح MAM-L ، إن تركيا لا تستطيع التخلص من الأمر.

وأضاف: «هناك حجة قوية للغاية تجعل من الممكن ألا يتم تصدير هذه الطائرات المسيرة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن تركيا من الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة التي أبرمتها الأمم المتحدة، والتي تنص على ضرورة إجراء تقييم للمخاطر المحتملة من الأذى البشري قبل تنفيذ البيع»

وشدد زويجنينبيرج أيضًا، على الحاجة إلى معلومات عن المشاركة المحتملة لأفراد أتراك في نشر الأسلحة.

وتابع: «نظرًا لأن هذه التكنولوجيا تتطلب الكثير من الصيانة والتجريب، يمكن تحميل تركيا المسؤولية المباشرة إذا كان هناك نمط ثابت من ضربات الطائرات المسيرة المستخدمة ضد المدنيين وكان الطاقم التركي على الأرض يقوم بصيانة المسيرات».

في أغسطس، وقع آبي وأردوغان اتفاقيات تعاون في قطاعات المياه والمالية والعسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى