متابعات

«فورين بوليسي»: عدم إشراك «تيجراي» و«أرومو» في الحوار الوطني يقوض شرعيته

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن عدم إشراك زعماء عرقيات تيجراي وأرومو في الحوار الوطني الإثيوبي سيقوض شرعية الحوار ويزيد من صعوبة  تحقيق السلام.

وانتقدت المجلة الأمريكية فى تقريرها، وجود الآلاف من المعتقلين السياسيين خلف القضبان، فضلًا عن منتقدي الحكومة والصحفيين والنشطاء، وخاصة قادة وأعضاء جبهة تحرير أورومو المعارضة.

ولا يزال الآلاف من أتباع تيجراي العرقيين الذين قُبض عليهم في اعتقال جماعي بدوافع عرقية في أديس أبابا في السجن.

وأكدت المجلة، ضرورة إطلاق سراحهم جميعًا إذا كانت حكومة رئيس الوزراء  جادة بشأن حوار وطني فعال وهادف.

وأضافت: «يجب أن تكون العملية شاملة وذات مصداقية منذ البداية، ويجب أن تكون هناك بيئة سياسية واجتماعية تمكينية لتعزيز المحادثات، وصياغة الاتفاقات، وبناء توافق في الآراء بشأن المسائل السياسية الأساسية التي تزعزع استقرار إثيوبيا لعقود».

وتابعت: «ويجب أن تكون إجراءات التحضير للحوارات الوطنية وإجرائها وتنفيذها شاملة وتمثيلية، وأن يكون هناك تخطيط استراتيجي سليم، وتسلسل دقيق للأنشطة، وتكامل معقول للجهود المحلية والإقليمية والدولية».

وأكد التقرير، أن إثيوبيا تواجه أزمة سياسية وأمنية متفاقمة تهدد وجود البلد نفسه، حيث يحتاج حوالي 22 مليون إثيوبي إلى مساعدات إنسانية، ويواجه ما يقرب من نصف مليون شخص في تيجراي ظروفًا شبيهة بالمجاعة، تستمر الضربات الجوية والطائرات بدون طيار في استهداف المدنيين في تيجري وأوروميا، في حين أن مناطق شاسعة في أوروميا وتيجراي وبني شنقول جوموز، وهي منطقة هامشية في الجزء الغربي من إثيوبيا تواجه صراعًا عرقيًا، لا يزال يتعذر الوصول إليها أو الوصول إليها جزئيًا فقط للمساعدات الإنسانية، كما أن الاقتصاد على شفا ارتفاع التضخم.

وأكدت المجلة الأمريكية، أن الإدارة الإثيوبية الحالية بدلًا من محاولة تجميع العرقيات المختلفة في أثيوبيا، ألقى حزب الرخاء القبض على النقاد ومهد الطريق لصراع خطير على السلطة، مما أدى في النهاية إلى إغراق البلاد في حرب أهلية كارثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى