أردوغان يمنح طفلاً لعبة ليهاجم زعيم المعارضة ..ووزيرالداخلية يظهر مع الطفل بطل واقعة إهانة زعيم المعارضة!
منح الرئيس رجب طيب أردوغان الميكروفون إلى طفل ليوجه إهانات لرئيس الحزب كمال كيليجدار أوغلو، في حدث شهد استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية.
شارك أردوغان في حفل أقيم بمسقط رأسه في ولاية طرابزون المطلة على البحر الأسود، وبعدما ألقى كلمته أعطى الميكروفون لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات فقط ليقول: “تعرفون من هو السيد كمال الذي ينافس عمّي الرئيس أردوغان؟ إنه خائن خائن! الرجل أردوغان هنا! هو أفضل رجل! صوتوا لصالحه”، ليتضاحك أردوغان والوزراء الحاضرون.
وكان الطفل يشتكي للرئيس من افتقاد والده المعتقل منذ 10 سنوات. بعد قطع الصوت لدقائق منحه لعبة نعت الطفل زعيم المعارضة بأنه “خائن”.
في تعليقه على الحادث، قال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في تغريدة نشرها الأحد: “إن دفع طفل إلى وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة بـ(الخائن) يظهر غياب الأدب والأخلاق في السياسة. أنا أدين هذا الاستعراض الذي حدث في مسقط رأسي (طرابزون). لكني أعتقد أن أهالي طرابزون الطيبين لن ينساقوا وراء هذه المشاعر السيئة”.
في حين قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أنجين أوزكوتش: “الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع، مرعب للغاية؛ لأنه يظهر أن أردوغان بدأ يستغل حتى الأطفال لحماية مقعده.. يا أردوغان لا تضحِّ بالأطفال!”، على حد قوله.
من جهته حذر زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو المواطنين من توجيه أي كلمات مسيئة للطفل الذي أهانه، حيث قال في تغريدة على تويتر: “أرجوكم لا تنشروا الفيديو الخاص بإبننا الصغير، ولا تتحدثوا عنه بالسوء. إنه مجرد طفل صغير. كما أطالب جميع الهيئات التابعة لحزبنا بالتصرف كما تتطلبه المبادئ الخاصة بتعليم وتربية الأطفال دون استسلام للمشاعر” في إشارة إلى عدم استغلال الأطفال في الأمور السياسية.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا صورة تجمع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مع الطفل الذي بات حديث المجتمع، بعد أن وجه إهانات لزعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، في حضور الرئيس رجب طيب أردوغان.