قطر تواجه دعوى بقيمة 6 مليارات دولار مرتبطة بأحد أفراد الأسرة الحاكمة
كشفت مجلة فوربس الأمريكية أن الحكومة القطرية تواجه دعوى تحكيم دولية بقيمة 6 مليارات دولار ناشئة عن قضية ضد أحد أفراد الأسرة الحاكمة في البلاد.
وقالت المجلة إن مؤسسة “سويفت هولد”، تتابع قضية الاحتيال القطري بعد أن فشلت في تأمين تعويض من خلال محاكم الدوحة بشأن خطة استثمار عقاري توترت بمشاركة الشيخ فهد بن أحمد بن محمد آل ثاني وشركته فاست تريدينغ غروب.
النزاع له تاريخ طويل، ويعود إلى عام 2009 عندما حولت سويفت هولد 900 مليون دولار إلى فاست ترينديغ، للاستثمار نيابة عنها.
وفي عام 2011، قضت المحكمة العليا في مانشستر بالمملكة المتحدة بأن” فاست تريندينغ” قد خرقت اتفاقها مع “سويفت هولد” وأمرت بدفع 4 مليارات دولار إلى “سويفت هولد”، وفي قرارات لاحقة في عامي 2015 و 2018 ، أضافت المحكمة اسم فهد كمدين وزادت المبلغ إلى 6 مليارات دولار.
ومع ذلك، يقول أولئك الذين يمثلون “سويفت هولد” إن جهودهم لإنفاذ الحكم في قطر أُحبطت، حيث يُعتقد أن العديد من أصول الشيخ فهد محتجزة.
إلى ذلك قال كريس ديليز، الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التقاضي دلتا كابيتال بارتنرز ومقرها شيكاغو: “حصلنا على القليل جدا على مدار عامين، محامونا في قطر سيحاولون القيام بذلك”.
وأضاف: “لقد تلقينا شيكين بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 75000 دولار ولكننا لم نحصل عليهم أبدًا لأنه لم يكن هناك تفسير لما كانوا من أجله”.
يشار إلى أنه ظهر سابقا بعض بوادر التقدم في قطر، ففي أبريل 2019، اعترفت المحكمة الابتدائية في قطر بأحكام المملكة المتحدة، ومع ذلك، تم تغيير هذا الموقف بقرار من محكمة الاستئناف في يوليو 2021 مما يعني أنه لا يمكن تنفيذ الأحكام بعد كل شيء.
واستأنفت “سويفت هولد” قرار محكمة الإستئناف أمام محكمة النقض، (أعلى محكمة في قطر) ، في سبتمبر / أيلول 2021 وصدر حكم محكمة النقض في 18 يناير من هذا العام، برفض حق “سويفت هولد” في تنفيذ أحكام محكمة المملكة المتحدة في قطر.
وفي هذا السياق قال رحيم مولو، الشريك في شركة المحاماة جيبسون دن التي تعمل لصالح سويفتهولد، “لقد وجدنا الأمر مفاجئًا للغاية”.
خرق المعاهدة الثنائية
قبل هذا الحكم النهائي، كتب محامو “سويفت هولد” رسالة إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني في ديسمبر، قالوا فيها إن بلاده انتهكت اتفاقية استثمار ثنائية مع بنما، حيث تم تسجيل “سويفت هولد”.
وقال مولو إنه لم يتلقى ردا حتى أوائل فبراير / شباط.
ولم تكن السفارة القطرية في لندن قد قدمت إجابات لأسئلة هذا المقال وقت نشره.
يذكر أنه بموجب المادة 8 من معاهدة الاستثمار الثنائية بين قطر وبنما، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية ودية في غضون ستة أشهر، فستبدأ عملية التحكيم الدولية، ويقول المحامون إن ذلك قد يستغرق ما يصل إلى عامين للوصول إلى حكم.
ومن غير الواضح ما إذا كان الشيخ فهد لديه أصول بقيمة ستة مليارات دولار، إلا أن مولو قال إنهم يعتقدون أن لديه “أصولا كبيرة” في قطر، بينما قال ديليز إنهم حددوا ما قيمته إلى حوالي 800 مليون دولار، لكن ليس هناك شك في أن الدولة القطرية لديها أصول كافية لتسوية الديون، وكثير منها موجود في الخارج.
وهناك أيضا قضية تتعلق بسمعة قطر للنظر فيها، نظرا لأنه سيكون هناك تركيز أكبر عليها هذا العام أكثر من المعتاد، حيث من المقرر أن تقام بطولة كأس العالم لكرة القدم في البلاد في نوفمبر وديسمبر.
وقال ديليز: “نعتزم تسليط ضوء شديد السطوع على قطر، يريدون أن يخفوا احتيالهم، لكننا لن نكون هادئين”.