رأي في الحدث

ماجد قاروب : ربوع بلادي وروح السعودية ويوم التأسيس

أشهر أغاني جيل الطيبين ربوع بلادي علينا بتنادي.. تقول تعالوا شوفوني يا ولادي.. بلادي بتنادي… يا ولادي.. وكلماتها الرائعة التي انطلقت قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً. معانيها مشابهة تماماً لأهداف برنامج روح السعودية الذي يعرف بالتقاليد السعودية وثقافتها وآدابها العامة للزائر والمواطن والمقيم تحت إشراف وزارة السياحة وتكامل للأدوار مع وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها من الأزياء إلى فنون الطهي وفنون العمارة والتصميم والموسيقى والمكتبات والمسرح والفنون الأدائية والمتاحف والفنون البصرية والأفلام والأدب والنشر والترجمة والتراث مع تداخل كبير من قبل وزارة الرياضة وهيئة الترفيه اللاعب الأساسي في تحويل المناسبات الرياضية والثقافية إلى مناسبة ترفيهية اجتماعية تخدم الأهداف الطموحة لكامل هذه المنظومة في إطار برنامج جودة الحياة.

تنقلاتي البرية إلى الرياض وكذلك الشرقية والشمال للقصيم وحائل والعلا وأملج والمدينة المنورة والجنوب إلى أبها وجيزان ونجران منذ انطلاق شرارة كورونا حيث عدت إلى هوايتي المفضلة بالقيادة للمسافات الطويلة وفي تلك الرحلات تقف أمامي شواهد ومواقف عدة، منها:

• تذكر هجرة المصطفى عليه السلام من مكة إلى المدينة في رحلة 4 ساعات بالسيارة وكيف مضى عليه السلام مع صاحبه في هذه الصحراء القاحلة والجبال والوديان.

• أتذكر أيضاً كيف قام المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله وطيب ثراه- بهذه الرحلات منطلقاً من الكويت لتوحيد هذه الأرض الطيبة شمالاً وجنوباً إلى ساحل البحر الأحمر غرباً وما تحتويه من مقدسات مكة المكرمة والمدينة المنورة.

• القرار التاريخي بالأمر الملكي الكريم لوضع يوم 02/‏22 يوم التأسيس لضم مسيرة الأجداد المؤسسين للدولة السعودية الأولى والثانية في إطار تاريخ هذا الوطن هو ترسيخ لرؤية سلمان الملك الإنسان ابن الملك المؤسس وحفيد الأجداد المؤسسين التي تعكس تاريخ هذه الأسرة العريقة تجاه أرض الجزيرة، وهو ما سبق الإشارة إليه بمقالي (سلمان وآل سعود) حيث يعود وهج الإسلام والعروبة إلى الجزيرة العربية كما كان في صدر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين وانتقل بعدهم إلى الشام والعراق ومصر.

• رؤية 2030 حقيقة نعايشها، وليس مجرد طموح لخطة ورقية وأن التعديلات التشريعية والقوانين واللوائح غيرت مناخ وبيئة وعمل الاستثمار في جميع القطاعات وخاصة الرياضة والترفيه والثقافة والسياحة وجودة الحياة.

• يمكن توظيف واستيعاب أكثر من 3 ملايين وظيفة لأبناء الوطن وغيرهم في هذا القطاع الذي يحتاج إلى تعزيز المنافسة والنزاهة والشفافية ودعم الفرص للرواد والشركات الناشئة وتطوير آليات العمل والإدارة لتحقيق المستهدفات المطلوبة في أقرب فرصة قبل حلول 2030.

• مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للترفيه ووزارة الثقافة التي تهدف إلى التعاون لتطوير القطاعين الترفيهي والثقافي للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بالتعاون في تنفيذ استراتيجيات الهيئات الثقافية والتنسيق بين القطاعين بشأن إصدار التراخيص وإجازة المحتوى وتنمية القدرات وتصنيف المهن الترفيهية والثقافية وتحفيز الاستثمار في القطاعات الترفيهية والثقافية والتنفيذ المشترك للفعاليات الترفيهية ذات الطابع الثقافي ستقدم دفعة كبيرة وجبارة للقطاعين والاقتصاد وروح السعودية أو ربوع بلادي الرائعة.

• شكراً لسلمان الخير والعطاء صاحب الرؤية الثاقبة لقرن قادم من الزمان ذكرتها في مقالي (سلمان بن عبدالعزيز.. رؤية 100 عام)، أطال الله في عمركم وأعز بكم الدين والبلاد والعباد وبابنكم البار ولي العهد حفظه الله رجل القانون محمد بن سلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى