كلمات “عنصرية” ضد العرب ومشاهد “غريبة” في الإعلام الغربي تفجر انتقادات حادة
حاول بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام الغربية اتباع أساليب غريبة وبعيدة عن المهنية والعمل الصحفي الأخلاقي من أجل كسب استعطاف المشاهد في البلدان الأوروبية وحول العالم بالتزامن مع قرارات حجب وسائل الإعلام الروسية من أجل حجب الحقائق بشكل كامل عن البعض.واستخدم صحفيون وإعلاميون في وسائل الإعلام الغربية كلمات تخرج في سياقها عن المواثيق الأخلاقية الضابطة للعمل الصحفي حول العالم، بهدف استعطاف المشاهد الغربي، الأمر الذي رصده المشاهدون حول العالم وتسبب بموجة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي والعالم وخصوصا في العالم العربي.
وانتقدت وسائل الإعلام العربية ورواد وسائل التواصل الاجتماعي الخطاب الإعلامي الذي استخدمه بعض الصحفيين من أجل كسب مشاعر المواطنين في أوروبا، الأمر الذي عاد بنتائج مخالفة لتوقعات الإعلاميين رصدها من قبل المواطنين.
مذيع قناة الجزيرة الانجليزية في كلمات تنم عن عنصرية بشعة “نعم هؤلاء مواطنون من الطبقة المتوسطة لا يشبهون اللاجئين القادمين من الشرق الاوسط أو شمال أفريقيا”
هذا التصريح لقي موجة انتقادات من الأوكرانيين والعرب والأوروبيين أيضا، حيث اعتبر الأوكرانيين “حضاريين نسبيا” وأنهم “أوروبيين إلى حد ما”، الأمر الذي تسبب بغضب المواطنين في أوكرانيا وأوروبا.وانتقدت وسائل الإعلام العربية أيضا هذا الخطاب ووصفته بأنه خطاب عنصري، مؤكدين أن المنطقة العربية هي مهد الحضارات في العالم مثل سوريا ومصر والعراق وغيرها، حيث تتواجد آثار تعود لآلاف السنين تشهد على ذلك، مثل الأهرامات وتدمر وبابل وأول مقطوعة موسيقية في العالم بأوغاريت السورية.
وأكد مغردون في العالم العربي أيضا أن عدم الاستقرار في مناطقهم ليس سببه السكان، إنما سببه الاعتداءات الأمريكية المتكررة على بلادهم بالمدمرات والطائرات الأمريكية مثل أحداث احتلال العراق وتدمير المنشآت في سوريا وسرقة الآثار في منطقة بلاد الرافدين والتي تعرض حاليا في المتحف الأوروبية وقصور الزعماء الأمريكيين “بلا خجل”.وقالت مراسلة أخرى أيضا تعمل لصالح “أن بي سي”، “بصراحة هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، هؤلاء من أوكرانيا المجاورة، هؤلاء مسيحيون، إنهم بيض، إنهم يشبهون الأشخاص الذين يعيشون في بولندا”.
هذه الكلمات تسببت بموجة غضب كبيرة في العالم الإسلامي، حيث أكد المغردون على أن هذه الكلمات تخرج من أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي، حيث لا يجب تجزئة المشاعر الإنسانية وحصرها بأفراد محددين أو ديانات محددة، لأن الإنسانة ليست حكرا على أي طائفة، مؤكدين “الأطفال الذين قتلوا بضربات الطائرات الأمريكية وطائرات الناتو في البلدان العربية لم يكونوا على علم بأنهم مسلمون أيضا لقد كانوا أطفالا رضعا”.
لم تكتف الانتقادات عند هذا الحد، حيث شارك المواطنون حول العالم مشاهد غريبة جدا، تظهر عميلات تمثيل بوجود قتلى خلف المراسلين، حيث رصد في أحد المشاهد خلال بث مباشر لمراسل وجود مجموعة جثث مستلقية، لكن تحرك إحدى هذه الجثث بشكل مفاجئ خلال البث وقدمت شابة لتغطي “الجثة الحية” من جديد، كان مشهدا تمثيليا ملفتا، تسبب بتداول المقطع الغريب حول العالم.