السفير الروسي في مصرعن سد النهضة: أوكرانيا هددت أمننا المائي فدمرنا سدهم
ربط السفير الروسي لدى مصر، جيورجي بوريسينكو، بين مصير سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد الأمن المائي لمصر والسودان، وتدمير بلاده السبت الماضي السد الخرساني الذي شيدته أوكرانيا في منطقة «جيرسون» عام 2014، خلال الغزو الروسي الراهن لأوكرانيا.
وقال بوريسينكو، ضاحكًا، في تصريح خاص لـ«تركيا الآن»: «مرت روسيا بموقف مشابه لما تمر به مصر مع إثيوبيا، فخلال الـ8 سنوات الماضية منع القوميون (الأوكران) الماء عنا، من خلال سدهم، الآن دمرته القوات الروسية. طبعًا لا أريد لمصر الموقف نفسه».
وعن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مصر، وموقف روسيا منه، قال بوريسينكو «أكدنا مرارًا تفهمنا للمخاوف المصرية من سد النهضة، وأهمية نهر النيل لها، مع عدم توفر مصادر أخرى للماء لديها».
وأضاف «نفهم أن إثيوبيا تريد تطوير اقتصادها، وأن معظم الإثيوبيين ليس لديهم كهرباء، ونأمل أن يعود الحوار إلى طاولة المفاوضات، والتوصل لحل واتفاق مرضي للدول الثلاثة، لأنهم جيران ويشتركون في النهر نفسه، وربما يساعد توليد الكهرباء في إثيوبيا السودان».
وحول الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين موسكو والقاهرة، قال السفير الروسي لدى مصر، إن بلاده لديها علاقات جيدة مع القاهرة، وأن مصر شريك استراتيجي لها، وأن العلاقة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري، عبد الفتاح السيسي، جيدة للغاية، مضيفًا «نأمل في استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات».
ثم أشار إلى العلاقات العسكرية بين البلدين، قائلًا: «في العام الماضي، شاركنا في تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة المصرية، ولدينا خطط لمشروعات اقتصادية مع الحكومة المصرية».
والسبت الماضي، أعلن الجيش الروسي، تدمير السد الخرساني الذي شيدته أوكرانيا في منطقة «جيرسون» منذ عام 2014، الذي يهدف لقطع إمدادات المياه عن شبه جزيرة القرم عبر قناة شمال القرم، خلال غزوه لأوكرانيا.
حينها، قال حاكم الإقليم، سيرجي أكسينوف، «جيشنا دمر السد الذي أغلق إمداد المياه لقناة شمال القرم»، مؤكدًا أن العمل على رفع الحصار المائي عن شبه جزيرة القرم، من خلال إلغاء منع تدفق المياه من نهر الدنيبر لا يزال مستمرًا.