«أخطأتُ يا أخي الأكبر».. الأمير حمزة يعتذر لملك الأردن..الأمير حمزة يعتذر عن مؤامرة للإطاحة بالملك عبد الله
قدم الأمير حمزة الاعتذار للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن أحداث قضية ” الفتنة “. وقال في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الأردنية “أعتذر من الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات”. وأضاف في الرسالة “أخطأتُ يا أخي الأكبر، وجلّ من لا يخطئ”، مضيفا “أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من إساءات خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية (الفتنة)”.
لقاء الملك والأمير
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية أن الرسالة جاءت بعد لقاء الملك عبدالله الثاني، مساء الأحد الماضي بالأمير حمزة بناء على طلبه.
من جهته، أعلن الديوان الملكي الأردني أن “اعتذار الأمير خطوة في الاتجاه الصحيح للعودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن وفق تكليف الملك”.
وكان ملك الأردن قد قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية “الفتنة” بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة. وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار.في حينه، تعهد الأمير حمزة بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيما في قصره.أحكام على المتهمين
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية، قد قضت في يوليو الماضي بسجن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، لمدة 15 عاما في قضية “الفتنة”.
وفي القضية ذاتها، قضت المحكمة بسجن الشريف حسن بن زيد لمدة 15 عاما، بعد إدانته في القضية ذاتها.
وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان إن العاهل الأردني الملك عبد الله تلقى رسالة اعتذار من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الذي وجه له العام الماضي اتهام بمحاولة الإطاحة بالملك، متعهدا بعدم تكرار أي تصرف ضد حكام البلادن وفق وكالة “رويترز”.
وقال الديوان الملكي، الذي نشر نص الرسالة، إنها تأتي عقب اجتماع عقد الأحد الماضي بطلب من الأمير حمزة مع أخيه الملك عبد الله ليطلب منه “الصفح”. ووجه اتهام للأمير حمزة في أبريل نيسان الماضي بالتآمر لزعزعة استقرار البلاد في مؤامرة مستوحاة من الخارج.
وقال الأمير حمزة في الرسالة “أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية”.
وتابع “أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.وقال الأمير حمزة “وفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة”.