كوكتيل

كاترين شكدم صحافية برتبة “جاسوسة” تلاعبت بمئة مسؤول إيراني

أصبح اسم الصحافية الفرنسية الإسرائيلية #كاترين_شكدم أشهر اسم يتردد في إيران بعدما كشفت عن تجنيدها لـ100 مسؤول إيراني عبر تقديم “خدمات جنسية” لهم، في وقت تصدر فيه هاشتاغان -واحد بالفارسية وآخر بالإنجليزية- يحملان اسمها الترند الإيراني على تويتر.

وكشفت شكدم، التي أصبحت أحد أعمدة الكتاب في الموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي بالنسخة الإنجليزية، “أنها اتصلت برجال دين حكوميين بحجة التعرف على القضايا الدينية، وعرضت عليهم زواجًا مؤقتًا في الاجتماع الأول”.

وأضافت في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية “تايمز أوف إسرائيل” أنها “تمكنت من تجنيد 100 مسؤول إيراني خلال إقامتها في إيران في جولتها الاستخباراتية من خلال زواج المتعة (وهو زواج شرعي لدى الشيعة الإيرانيين)”.

واعترفت شكدم “بأنها نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة للتسلل إلى إيران بعدما تمكنت من كسب ثقة السلطات الإيرانية”. وشددت شكدم على أن “إيران تبحث عن قنبلة نووية”.

وفي السنوات الأخيرة سرقت إسرائيل وثائق نووية إيرانية مهمة، وقصفت منشآت عسكرية ونووية حساسة، واغتالت العديد من العلماء والمسؤولين، بمن فيهم محسن فخري زاده المسؤول عن تطوير الملف النووي الإيراني.

وبشأن كيفية الحصول على معلومات سرية من المسؤولين الإيرانيين قالت شكدم “بعد التخطيط للزواج المؤقت وكسب ثقتهم، كان الحديث وطرح الأسئلة حول مختلف القضايا أمرًا سهلاً، وقدم المسؤولون المعلومات دون أي قيود”.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بعدما وصفت شكدم بـ”الجاسوسة الإسرائيلية”، أنها “دخلت إيران بجواز سفر فرنسي بصفتها امرأة مسلمة وزوجة مواطن يمني لتبديد أي شكوك”.

والتقت كاثرين شكدم بالمرشد علي خامنئي في أول زيارة لها إلى إيران، وفي رحلتها الثانية رافقت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حملته الانتخابية السابقة عام 2017 وأجرت معه حوارا صحافيا. وبعد أن نشرت شكدم مقالاً في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، وكتبت عن تجربتها في إيران، حذف موقع خامنئي وصحف الحرس الثوري الإيراني مقالاتها ومقابلاتها.

وكانت شكدم تكتب مقالات لبعض وسائل الإعلام الحكومية. وظهرت أيضًا بانتظام في شاشة قناة “برس.سي” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية كمحللة للشؤون السياسية، كما كتبت عدة مقالات وأجرت مقابلات مع وكالة أنباء تسنيم دارت مواضيعها حول القضايا الإقليمية.

لكن الصحافية عادت لتنفي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) باللغة الفارسية، الثلاثاء أن يكون وجودها في إيران ونفوذها داخل مكتب خامنئي بهدف التجسس لصالح إسرائيل أو أي جهة أجنبية، في رواية لم يصدقها المغردون الإيرانيون واعتبروها ملفقة لامتصاص غضب الإيرانيين.

وقالت شكدم “أنا لست جاسوسة”، مضيفة أنها “لم تسافر أبدًا إلى إسرائيل ولم تكن على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين”. وردا على سبب ارتدائها الحجاب قالت إنها “قبلت طلب زوجها” لأن زوجها السابق “مسلم ومن أهل اليمن”، مشيرة إلى أنها “بعد طلاقها وانفصالها عنه خلعت الحجاب”.

لكن تقرير “الإندبندنت” بالنسخة الفارسية أكد أن “كاترين شكدم عملت مع مراكز أبحاث تابعة للنظام الإسرائيلي قبل العمل مع وسائل الإعلام الإيرانية”. وبين التقرير أنه “ليس من الواضح كيف تمكنت من كسب ثقة المسؤولين الإيرانيين”.

وتطرقت وكالة أنباء تسنيم، للقضية مرة أخرى، ونقلت عن مصدر في القضاء الإيراني، قوله إن الأخبار المتعلقة بممارسة الجنس مع مسؤولين إيرانيين “مزيفة” و”سيناريو إعلامي ودعاية معادية للأخلاق”.

وفي رد فعل مماثل اعتبر العميد يد الله جواني مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري للشؤون السياسية -الذي أفادت تقارير صحافية بأنه كان على علاقة بشكدم- أن الحديث عن تجسس الصحافية لصالح إسرائيل داخل إيران “خطة من العدو لخلق روايات كاذبة”.

يذكر أن مقابلة شكدم مع بي.بي.سي الفارسية أثارت سخرية واسعة وكتب مغرد “لو كنت في مكان المسؤولين، لخجلت من نفسي ولتساءلت لماذا لم يصدق أحد مقابلة #كاترین_شكدم مع بي.بي.سي.. كل شيء قالته كان ملفقا”. وتساءل صحافي:

saeid__seif@

إذا قبلنا رواية #کاترین_شكدم على بي.بي.سي الفارسية بأنها لم تكن “جاسوسة”، فلماذا حذف موقع اللغة الإنجليزية التابع لمكتب القائد ووكالة تسنيم الإخبارية جميع مقالاتها؟

وغرد عبدالله كنجي رئيس تحرير صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري:

ab_ganji@

“مقابلة # #كاترین_شكدم على بي.بي.سي الفارسية: لم تكن لدي علاقات شخصية مع أي شخص في إيران ”، كما نفت التجسس لإسرائيل.

لكن صحافيا مستقلا سخر منه وغرد:

saeed_maaleki@

أليس من المثير للاهتمام أن الإعلام الاستعماري القديم، الذي كان العميل الصهيوني حتى أمس، أصبح مرجع لتغريداتك اليوم؟ من الجيد أن حديث هذه المرأة مع “التايمز أوف إسرائيل” لا يزال متاحًا ومقروءًا! عار عليكم!

ويطلق مغردون على القسم الفارسي لبي.بي.سي اسم “آية الله بي.بي.سي” بسبب السياسة التحريرية للقناة “المتواطئة مع النظام الإيراني”.

يذكر أن البرلماني الإيراني حسين نوش آبادي أكد أنه “يجب معرفة كيف اقتربت شكدم من مسؤولين أمنيين”. وتابع أن “لجنة الأمن الوطني ستعقد اجتماعا في هذا الصدد”.

*العرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى