تقرير دولي.. يكشف الاعتماد الكلي لميليشيات الحوثي على إيران التي تستخدم اليمن كمختبر لأسلحتها بالذخيرة الحية
نشرت الباحثة كاثرين زيمرمان، تقرير معمق يتضمن 83 صفحة، في “معهد أمريكان إنتربرايز” للسياسة الخارجية والدفاعية قسم الشرق الأوسط، حول الارتباط العضوي لميليشيات الحوثي في اليمن، مع إيران والحرس الثوري والميليشيات الشيعية في لبنان والعراق.
وأهم ما تضمنه التقرير، والذي سينشرة في عدة حلقات، وفي هذا التقرير الاول سنركز حول تطور العلاقة بين الميليشيات الحوثية في اليمن وايران واهداف هذه الاخيرة من استخدام اليمن.
تقول الباحثة كاثرين، ان “الصراع في اليمن اتاح لإيران ساحة تجارب وختبار لاسلحتها بالذخيرة الحية للحصول على قدرات”. حيث قدم الحوثيون لايران في البداية فرصة لتهديد الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
ولهذا فقد “قادت إيران جهدًا لتسليح الحوثيين كجزء من شبكتها، وباتو يعتمدون الآن على إيران للاحتفاظ بقدرات معينة ضرورية لخوض المعارك ضد الحكومة الشرعية في اليمن ، وقد قامو بالانخراط الكلي في محور ايران.
بالإضافة إلى ذلك “قدمت الشبكات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله الدعم المالي وتحويلات الوقود للحوثيين”
ساهمت الجهود المبذولة لتطوير القدرات العسكرية للحوثيين، عبر الأسلحة الإيرانية وصواريخ باليستية ، وطائرات بدون طيار قصيرة وطويلة المدى ، وعبوات ناسفة أرضية ، وعبوات ناسفة بدائية الصنع.
العديد من هذه الأسلحة لم تكن موجودة في اليمن قبل الحرب ، كما يتواجد على الأرض في اليمن كادر من فيلق القدس وعناصر حزب الله يقومون بتدريب وتقديم المشورة للحوثيين.
توفر الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون من مصادر إيرانية بيانات لتغذية دورات تطوير الأسلحة الإيرانية.
ويتابع التقرير ان “علاقات الحوثيين مع إيران وأعضاء المحور الآخرين، تعززت بشكل كبير خلال السنوات الثماني الماضية من حرب اليمن ، وقد وسعت القدرات التي تأتي من مصادر إيرانية إلى الحوثيين الصراع خارج حدود اليمن، ويهددون بشكل متزايد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط”
بالإضافة إلى ذلك ، ابتكر الحوثيون تكتيكات جديدة باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية المصدر ، وهي تكتيكات اعتمدتها منذ ذلك الحين الميليشيات العراقية المدعومة من إيران ، والتي تُظهر نقل المعرفة بين المسارح.