إجراء رمزي مُهين // حرس الحدود الأوكراني يقدّم 30 قطعة فضية لسفير بيلاروسيا قبل طرده

فاجأ ضابط بحرس الحدود الأوكراني السفير البيلاروسي في البلاد “إيغور سيرجيفيتش” بتصرف غريب، قبل أن يقوم بطرده من مكتبه ويغادر السفير بدوره البلاد.
 

ونقل ناشطون فيديو مصوّراً لضابط بقوات حرس الحدود الأوكرانية وهو يقوم بتوبيخ السفير البيلاروسي الذي كان يهمُّ بمغادرة البلاد، وأعطاه كيسا أسود اللون بعد أن ملأه بـ 30 قطعة فضية ثم قام برميه في وجهه كتعبير عن رفضه للخيانة التي قامت بها بيلاروسيا عبر السماح للغزاة الروس بدخول أوكرانيا عبر أراضيهم.
 

ويظهر في المقطع المصوَّر السفير البيلاروسي “إيغور” وهو يقف صامتاً أثناء توجيه الضابط الأوكراني له توبيخاً شديد اللهجة، ثم أعطاه كيساً أسود من النقود الفضية كعلامة يستخدمها المسيحيون على من يقوم بخيانتهم ويسمح للأعداء بغزوهم، كما حدث مع يهوذا الذي خان السيد المسيح بحسب اعتقادهم.

وجاء تصرف الضابط الأوكراني وسط معارك ضارية مع القوات الروسية التي تحاول تطويق البلاد من ثلاث جهات ودخول العاصمة كييف بالتزامن مع حركة نزوح ضخمة للمدنيين تجاه دول الجوار، ومحاولات دولية لوقف الغزو وإنشاء هدنة تتمكن خلالها الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية العاجلة.
 

يُذكر أنه بحسب معتقدات أتباع الديانة المسيحية فإن الـ (30) قطعة فضية هي الثمن الذي قبضه من يدعونه (يهوذا الإسخريوطي) مقابل خيانة السيد المسيح وتسليمه للحاكم الروماني لصلبه وفقاً لإحدى الروايات في إنجيل “متّى” في العهد الجديد، وذلك قبل ما يسمّى “العشاء الأخير”، حيث إن يهوذا ذهب إلى رؤساء الكهنة ووافق على تسليم السيد المسيح مُقابل ثلاثين قطعة من الفضة.