مرة جديدة توجهت أصابع الاتهام إلى «حزب الله» والنظام السوري في تصنيع حبوب الكبتاغون وتهريبها إلى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط. ووفق تقرير جديد صدر عن معهد «نيولاينز» في واشنطن لقد توسعت هذه التجارة غير المشروعة إلى حد كبير خلال عام 2021 وتجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار. ذلك بعد أن نشطت سوريا في صناعتها بمشاركة أفراد من عائلة الرئيس بشار الأسد وكبار أركان نظامه لتعزيز قطاع البلاد الاقتصادي وتقوية النظام السياسي بعد عقوبات فرضها الغرب.
ولـ«حزب الله» دور بالغ في هذه التجارة ويعد اللاعب الأساسي في عمليات تهريب الكبتاغون، إذ يحظى بنفوذ في قرى حدودية بين لبنان وسوريا، ناهيك عن وجود منشآت صغيرة لصناعة الكبتاغون في بلد يعد أساساً ثالث مورد لنبتة الحشيشة بعد المغرب وأفغانستان.
ووفق «نيولاينز» تتجاوز القيمة السوقية للكبتاغون المنتج في سوريا الصادرات القانونية للبلاد، ما أكسبها لقب «دولة المخدرات». وفي دمشق لا يتجاوز سعر الحبة دولاراً واحداً لزبائن غالباً يتعاطونها للبقاء يقظين وللعمل ساعات إضافية.
وتعد دول الخليج السوق الرئيسي المستهدف لصادرات سوريا من الكبتاغون، وتلك الحبوب قد تتخطى مستقبلاً حدود الشرق الأوسط، فرغم أن تعاطيها لا يزال محدوداً في أوروبا، لكن تنوع تأثيراتها وأسباب تعاطيها يمنحها جاذبية واسعة.