محميد المحميد : الرياض وواشنطن.. فارق التوقيت
أول السطر:
جهة رسمية نفت ما كتبناه منذ أيام عن تقصير في مؤسسة ما، وأكدت أن ما نشرناه غير دقيق، وغير صحيح..!! وبعدها بيوم واحد فقط نشرت عدد من الصحف المحلية تقارير ومقالات عن ذات الموضوع، بالأرقام والاحصائيات، وشهادات من المعنيين، وأكدت وجود الملاحظات وأوجه التقصير.. والجهة الرسمية لا حس ولا خبر..!! ترى من الذي معلوماته الآن غير دقيقة وغير صحيحة..؟؟
الرياض وواشنطن.. فارق التوقيت:
عندما تكون الساعة في أمريكا الثانية فجرا، تكون الساعة في السعودية التاسعة صباحاً.. توقيت امريكا متأخر عن توقيت السعودية بمقدار 7 ساعات.. أي حينما تكون أمريكا نائمة، وتغط في أحلامها.. تكون السعودية حاضرة وفاعلة، وتتواصل مع العالم أجمع.
فارق التوقيت الزمني هنا، يبدو أنه قد أثر كثيرا على إدارة البيت الأبيض في ولاية السيد جون بايدن، المنتمي الى حزب السيد أوباما الرئيس الأسبق، ويبدو من الواضح جدا أن فارق التوقيت السياسي الذي أصيب به السيد أوباما، قد لازم السيد بايدن كذلك.
خلال حملاته الانتخابية الرئاسية وبعدها، بعث السيد بايدن برسائل متشددة، واطلقت تصريحات غير إيجابية.. أرعد وأزبد، وهدد وتوعد.. ضد المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، ولكنه في نهاية المطاف وجد أن كل ما قاله وأدلى به، كانت خطيئة وخطأ، ويحاول اليوم أن يصلح ما أفسده متعمدا، وما خربه بهفواته وشطحاته، نظرا لكبر سنه وحالته الصحية..!!
في شهر واحد شهدت الرياض زيارات من قادة العواصم الكبرى.. موسكو وبكين، وحتى أنقرة وعدد من العواصم الأوروبية، فيما واشنطن تنتظر الزيارة للرياض.. لقد أصبحت الرياض عاصمة العالم.. فكل الطرق تؤدي إلى الرياض، التي أحسنت إدارة كل الأزمات، وتحويل التحديات إلى فرص واستثمارات.. وأصبح المستقبل اليوم يمر عبر بوابة الرياض.. بتاريخها العريق، وحاضرها المشرق، ومستقبلها الزاهر.
مجلس العلاقات الخارجية، الذي يعد أحد أبرز مراكز إعداد القرارات في واشنطن، أصدر تقريرا خاصا جدا، شدد فيه على ضرورة التوصل إلى اتفاق وتوافق بين الرياض وواشنطن، وأن حل الكثير من أزمات العالم مرهون بالتنسيق الوثيق والمباشر بين قيادتي البلدين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي ونائبه، والملك السعودي وولي عهده.
كما أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق «مارتن إنديك» طالب البيت الأبيض بضرورة إعادة تعزيز العلاقات مع الرياض، بل إلى إعادة تأسيسها بناء على مبادئ الاتفاق بين الملك عبدالعزيز والرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945، وإدراك أهمية السعودية في الحفاظ على اقتصادات الولايات المتحدة والعالم، عبر الحفاظ على أسواق طاقة مستقرة.
بين فارق التوقيت الزمني وفارق التوقيت السياسي.. أضاعت واشنطن بوصلتها في عهد بايدن.. كما أضاعت فرص كثيرة، وثقة حلفاء كثر، وشعوب أكثر.. فمتى سيقول المواطن الأمريكي كلمته المعلنة ضد سياسات بايدن الخاطئة..؟؟
آخر السطر:
منظمة التربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، تقول: إن الحديث عن التعلم عن بعد هو حديث في حقيقته عن لا تعليم، وإن التعليم الذى تعرفه، هو التعليم الذى يتم في المدرسة، لا في البيت ولا في أي مكان آخر!.. وكذلك أكدت منظمة اليونيسف المعنية بشؤون الطفولة ذات الحديث.. ترى هل حان وقت المراجعة والتقييم بشكل موضوعي وفاعل، لحكاية التعليم عن بعد، على المستوى الدولي..؟؟