رأي في الحدث

سعود السمكة : هذه ثقافة الفارغين

حين تفرغ العقول من الحكمة، وتتصحر الضمائر من الامانة، وتخلو النفوس من زينة الاخلاق وسمو العقل، يفلت اللسان ويصبح بلا قيد ولا رادع، ويكون الجسد حمالا للذنوب، فيقذف اللسان اقبح القول، فيصدقه العقل، ويتماشى معه الضمير، اما النفس فهي بطبيعتها امارة بالسوء.
هكذا يصبح حامل هذه الاوصاف حين لا يأتي الشيء على هواه، فيغرق في الموبقات، ويركس بالذنوب، ويمتلئ بالآثام، ويستمر يتمادى على طريقة مبدأ “من آمرك؟ فيجيب من نهاني؟”.
هنا يقع الذنب الكبير على السلطة التي تخلت عن هيبتها، بحجة انها لا تريد التصعيد، اما تكاسلا اوخوفا، والاثنان فيهما تفريط بالامانة، وتخل عن المسؤولية، وتشجيع لاصحاب العقول الخاوية، فيرفعوا سقف التمادي ،ويفسح في المجال للتجرؤ على سلطة الحكم، الى ان وصلت بهم الوقاحة، وحجم الذنب ان يتوجهوا الى الحاكم بالقول: “لن نسمح لك وكفى عبثا”.
بعدها اجبروا الحكومة في مجلس الامة على الهروب من مقاعدها، لتذهب الى التصويت وقوفا عند الحمامات، في منظر يندى له الجبين من المهانة، ليس للحكومة فقط، بل للشعب، وهو يرى حكومته في هذا الموقف المذل، خوفا من شرذمة نواب شرعيتهم الدستورية اساسا معدومة بسبب القانون رقم”44″ سيئ الذكر.
اليوم ها هو احد المشطوبين يتطاول بكل وقاحة على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد النواف الاحمد الصباح، وهو الذي اقتحم اليوم اسوار الفاسدين ليطهر البلد من فسادهم.
يتطاولون بوقاحتهم تحت مسمى الحرية على ثوابت وقيم اهل الكويت، التي تجل وتقدر حكامهم، فهذه ليست من الحرية بشيء، بل هي ذروة قلة الادب.
لذلك على الحكومة ان لا تتساهل مع هذا النوع، بل عليها تطبيق قوانين الهيبة باقصى حدها، باعتبار ان قوة الشعب وكرامته من قوة حكامها وكرامتهم.
تحياتي

آخر العمود
فرقة “مياس” اللبنانية تبهر العالم
“منيح هذا الجهد الفني، امر رائع، بس يا جماعة الناس بدا خبز، بدا حياة كريمة، بدا عدل يجبر جروح اللي ماتوا بانفجار المرفأ، ومحاسبة المتسببين، بدا دولة فيها عدالة،هذا عمل رائع لو ان لبنان متعاف، وما عنده معاناة مثل هلق، لبنان ما بدو شي غير عهد يحس فيه، ويحن عليه”.
نتمنى للبنان يعود كما كان سويسرا الشرق… آمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى