فوزية رشيد : العالم الإسلامي هو العائق ولابدّ من اختراقه بالنقاط الست!
{ بالنسبة إلى الغرب والأيدي (التي تعبث بالعالم أخلاقيا ودينيا وبالنوع الإنساني) واستكمالاً للندوة التي حاضرت فيها في (مجلس الحوسني) مؤخراً تطرقت إلى (النقاط الست) والخطة السرية لاختراق العالم الإسلامي، ونشر «اللاأخلاقيات» ومنها (برمجة العقول المسلمة) لتقبلها وتقبل كل ما هو خارج الفطرة وكل ما هو شاذ باعتبار أن (العالم الإسلامي هو آخر عائق)! وهو التحدي الحقيقي، طالما بقي متمسكاً بدينه والتعاليم الإلهية! ولذلك فالسؤال الملحّ لدى الأصابع الشيطانية هو: (كيف نجعل المسلمين يقبلون بالقيم الجديدة من إلحاد وإباحيات صارخة ومن شذوذ؟! وكيف يقبلون بنمط حياة المتحوّلين والشاذين جنسياً)؟!
{ النقاط الست التي تمّ وضعها كاستراتيجية نجحت في تحويل المجتمعات الغربية، وهي ذاتها مع بعض التعديل، يتم اليوم العمل عليها، لاختراق العالمين العربي والإسلامي.
1- النقطة الأولى: الحديث الدائم في الإعلام والقنوات الناطقة بالعربية والسوشيال ميديا، عن «الشذوذ» والإلحاد والتشكيك في الدين، وترويج ذلك بصوت عالٍ (حتى تزول الحساسية) ويصبح الأمر عادياً وطبيعياً! و(تغيير الذهنية) تتم عبر تكرار (أنا مستقيم هو شاذ… هذه حرية) وبالطبع مساواة وحقوق! ولذلك في إطار التكرار والحديث الدائم، يتم إدخال «أيديولوجية الشذوذ والإلحاد» في البرامج والكتب والنت والدراما والألعاب والأغاني، ويتم نشرها في العالم الإسلامي!
2- النقطة الثانية: تصوير الشواذ (كضحايا.. يحتاجون إلى الحماية والدعم)! وطرح نماذجهم على أنها مسالمة، لطيفة، مرحة، فلماذا نعاديهم؟! قوم لوط، كانوا معتدين أما هؤلاء فأبرياء! وهكذا هم يعاكسون الصورة الذهنية لدى المسلم والتعاليم الإلهية عن قوم لوط!
3- النقطة الثالثة: حجة التنوّع، والشذوذ جزء من التنوع! وتحت حجة أخرى هي حجة حماية الحقوق التي يتحمس لها المسلم بالفطرة، لا يتم استخدام «الدفاع عن الشواذ» بشكل مباشر وإنما بفكرة (مكافحة التمييز)! هكذا يصبح الخطاب إيجابياً، ولا يختلف عن النضال من أجل الحرية والحقوق، وهذا ما سيؤيده المسلمون!
4- النقطة الرابعة: استخدام آلية (علم النفس العكسي) لاختراق سيكولوجية المسلم، بأن تقول في الحملة الإعلامية: (عن الشذوذ حرام، ولكن يجب علينا دعم حقوق هذه الأقلية المظلومة والمهمشة)! هنا تبدو مدافعاً عن قيمة إسلامية، وفي ذات الوقت تأخذ مساحة واسعة لكي تروّج لحملات «مكافحة الاضطهاد»! وفصل الفعل عن الفاعل وهذا ما تفعله قنوات تتحدث العربية، وهي تخاطب المسلمين. كبرامج «فرانس 24» (الفرنسية، وبرامج قناة «الحرّة» الأمريكية، وبرامج في قناة (DW) الألمانية، وقنوات عربية أخرى تطرق ذات الباب حالياً، وإن باستحياء في البداية! بل هذه البرامج ضمن لعبة (علم النفس العكسي) تأتي ببعض نماذج منحرفة من (مثقفين شواذ، ونماذج عادية تجاهر بحقها في الشذوذ، ونموذج «إمام» يقول «أنا شاذ»)! وهكذا يتم استغباء المسلمين، وهم يروجون أيضاً حول التأويل في القرآن، (قد يكون ذلك حراماً، ولكن يجب علينا دعم حقوق هذه الأقلية، ودعمهم ليس حراما)! رغم أن الفعل ودعمه كلاهما محرّم! وهنا تمارس اللعبة على عقول السذج واللادينيين، خاصة أن بعض من يسمّون بالدعاة والأكاديميين الإسلاميين في الغرب يستخدمون هذه الإستراتيجية، والآن يتم تصديرهم إلى العالم الإسلامي! وبعض الدعاة المسلمون (المشتبه فيهم) في الشرق بدأوا يتعلمون هذه الإستراتيجية!
5- النقطة الخامسة: اجعل المعتدي أو الرافض (يبدو سيئاً)! بل ظالماً وقمعياً ومتخلفاً، وعلى الجانب الخاطئ من التاريخ والتطور! واجعل الرافض لأيديولوجية الشذوذ يبدو متعصباً وغير متسامح! وباسم التسامح ومنع التعصب يتم ترويج الإستراتيجية في الخطاب الجديد في العالم الإسلامي! وإذا نجحت هذه الخطة بنقاطها السابقة، فإن «المسلم» يخشى التعبير عن رأيه الرافض ويفضّل الصمت، حتى لا يتم اتهامه بالتعصب أو عدم التسامح أو… إلخ.
6- النقطة السادسة: وهي نقطة مهمة جداً، هو اتباع (إستراتيجية متدرجّة) لفرض ما يسمونه بـ(الإصلاح القانوني) على الدول المسلمة! وكما فعلوا تماماً في (تحويل البنية القانونية) بالكامل في الغرب! إنها استراتيجية (خطوات الشيطان المتدرجّة) في الإغواء والفساد! تبدأ بالمطالبة بـ(إلغاء الحدود الإسلامية) من خلال برمجة العقول برؤية «الحدود» بأعين غربية، وعلى أنها شيء همجي! ونرى اليوم أن دولا عربية وإسلامية (تريد التخلص من العقوبات في نظامها القانوني) وبمجرد إلغاء الحدود، عندئذٍ يمكنك (إلغاء تجريم الشذوذ الجنسي) بشكل كامل!
أمريكا والاتحاد الأوروبي يضغطان (بفرض عقوبات) على أية دولة تجرّم الشذوذ الجنسي!
- والخطوة التالية هي (خطوة قانونية) وأيضاً أن تكون هناك (مساحات اجتماعية للشواذ كالنوادي والحانات وغيرها وبشكل (قانوني)!
- ثم إنشاء تشريع (حماية) قانوني، يحصل الشواذ على الحماية بموجب القانون، تحميه من أي نوع من المضايقات أو الإساءة إلخ.
- بعدها يصبح من الطبيعي (الترويج لزواج المثليين) في العالم الإسلامي، من خلال تغيير الثقافة والبرمجة العقلية والإعلام المستمر، لإزالة الحساسية! (حرام لكن يجب أن يكون للناس الحق في الزواج بمن يريدون، ومنعهم عن ذلك هو نوع من التمييز)! ولذلك سيتم الضغط الأممي، من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، لتغيير القانون في البلاد الإسلامية!
- ثم يتم تشريع قوانين أممية خاصة بالخطاب الذي يحض على الكراهية! و(تجريم) كل من يتحدث ضد الشذوذ والشاذين!
- أن يصبح تعليم أيديولوجية الشذوذ جزءا من المنهج الدراسي، للأطفال بين سن الرابعة والسادسة كما في الغرب، والسماح للطفل بـ(تغيير نوعه) بالعلاج الهرموني إذا أراد أن يتحوّل جنسيا إلى ذكر أو أنثى! وليس من حق الوالدين منع أطفالهم من التعلم أو تغيير الجنس أو ممارسة الشذوذ! هكذا وبالضغوط والرهان على الوقت (عقد أو عقدين من الزمن) يمكن تغيير العالم الإسلامي! (ومعرفة الخطة) هي الخطوة الأولى في مواجهتها! والاختراق قائم اليوم في العديد من النقاط! فهل ستنجح الخطة وما العمل؟! نترك ذلك إلى مقال قادم!