أحمد شعبان : محمد بن سلمان.. قائد يستشرف المستقبل
صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، حقق إنجازات كبيرة ومميزة رسمت ملامح «السعودية الجديدة»، وقادتها إلى الأمام من خلال برامج ومشاريع تهدف إلى تطوير المملكة على المستويين المحلي والعالمي. وتقديراً لدوره المحوري محلياً وإقليمياً ودولياً، حصل ولي العهد السعودي على مؤشرات عالية من جهات دولية عدة، عن القادة المؤثرين في العالم، ففي عام 2015 اختارته مجلة السياسة الخارجية الأميركية، «فورين بوليسي»، في قائمة القادة الأكثر تأثيراً في العالم، ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكِّر في العالم. وفي عام 2018، اختار الشباب العربي صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، الشخصية الأكثر تأثيراً في استطلاع رأي شمل آراء الشباب والشابات في 16 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. كما حصل على لقب الشخصية العربية الأبرز للعام 2021، وفق استطلاع رأي أجراه موقع RT الروسي، وفي العام ذاته منحته الجامعة العربية شهادة «درع العمل التنموي». وفي 4 أبريل 2022، أعلن الموقع الإلكتروني لمركز الأبحاث الأسترالي طبقاً لنتائج الاستطلاع، أن شعبية الأمير محمد بن سلمان في إندونيسيا تتفوق على شعبية رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ.
يعد مشروع «رؤية المملكة 2030» الذي طرحه في 25 أبريل عام 2016، من المشروعات الرائدة في المملكة، ويهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية لإخراج المملكة من اقتصادها المعتمد على النفط، وفتح مجالات لمصادر متنوعة من الدخل، وأنواع متعددة من الاستثمارات في المملكة.
وبدأت إنجازات ولي العهد السعودي تتوالى منذ إعلان رؤية 2030، والتي كان من شأنها أن تضع السعودية على طريق القوة لرؤية الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها المملكة لإحياء الماضي وتطوير الحاضر ودعم المستقبل، وقامت أهم تلك الإنجازات على 3 محاور أساسية ضمن مستهدفات رؤية 2030 وهي: «وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي».
وأشاد دبلوماسيون وخبراء اقتصاد بالإنجازات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الإصلاحات الكبيرة، خاصة في مختلف المجالات والتي انعكست بالإيجاب على المجتمع السعودي.
وأكدوا لـ«الاتحاد»، أن المملكة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وقياسية من معدلات النمو الإيجابي منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، حيث استطاع أن ينوع في الإيرادات ومصادر الدخل، ويعمل على إنعاش الاستثمارات والمشروعات في كل القطاعات، مما أوجد طفرة حقيقية في المشروعات القومية والبنية التحتية والسياحية تحقيقاً لرؤية 2030.
إصلاحات كبيرة
وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: «إن ولي العهد السعودي قام بإصلاحات كبيرة في المملكة لم يجرؤ أحد من قبله أن يقوم بها، خاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية، وتعد طفرة كبيرة وانفتاحاً في الحياة المدنية بالسعودية، بالإضافة إلى تمكين المرأة والسماح لها بقيادة السيارات»، مؤكداً أن هذه الإصلاحات انعكست بالإيجاب على المجتمع السعودي.
وقدم الأمير محمد بن سلمان إنجازات عدّة للمرأة السعودية، إذ رفع من شأنها، وجعلها مساوية بالحقوق والواجبات مع جميع أفراد المجتمع السعودي تبعاً لتعاليم الإسلام، كما رفع الحظر على المرأة في قيادة السيارات، وتحسين بيئة العمل، وزيادة فرص عملهن، وسمح للمرأة بإجراء الخدمات الحكومية الخاصة بها، والمشاركة في المسابقات الرياضية.
المؤسسات التعليمية
كما شهد التعليم منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، اهتماماً كبيراً، وتطورت المؤسسات التعليمية، وتم التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة، وتطوير المباني التعليمية، سواء في المدارس أو الإدارات والهيئات التعليمية، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر التعليمية.
دبلوماسية المملكة
أشاد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق خلال حديثه لـ«الاتحاد» بحكمة الأمير محمد بن سلمان في الدبلوماسية السعودية، وتقوية العلاقات الدولية بين المملكة ودول العالم، مشيراً إلى ترؤسه قمة جدة للأمن والتنمية، ولقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، وتأكيده على المصالح المرتبطة بين الولايات المتحدة والسعودية، خاصة الأمنية والاقتصادية والعسكرية، والاستثمارات السعودية في أميركا، ما يؤكد حكمة هذا القائد الشاب وسياسته الحكيمة. وحقق ولي العهد السعودي خلال السنوات الماضية منذ توليه ولاية العهد في السعودية العديد من الإنجازات الدبلوماسية على المستوى المحلي والدولي، وتوثيق العلاقات مع أكبر الدول، بالإضافة إلى عقد الشراكات الثنائية العالمية التي كان من شأنها رفع نسبة الاستثمار في كل من القطاع الصناعي والحيوي.
مشروع «مدينة نيوم»
وحرص الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد على تأسيس المشاريع العملاقة التي على رأسها مشروع البحر الأحمر و«مدينة نيوم» و«ذا لاين» و«كورال بلوم» ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي وضعت المملكة على أعتاب التنافس العالمي اقتصادياً وسياحياً، والتفرد التكنولوجي المتقدم الذي طالما ناشد به الأمير محمد بن سلمان.
وتعليقاً على أهمية مشروع «نيوم»، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده عوض أن من المشروعات الاقتصادية الكبيرة التي دشنها الأمير محمد بن سلمان «مدينة نيوم»، وهو طفرة كبيرة في الاقتصاد السعودي، وسوف يتيح مجالات واعدة تتعلق بالصناعة والزراعة والتنمية والسياحة والتجارة الدولية، بالإضافة إلى الانفتاح على بعض الدول المجاورة مثل مصر والأردن، يحقق نهضة اقتصادية حقيقية.
سوق الطاقة العالمي
زادت في عهد الأمير محمد بن سلمان المكانة الجلية للمملكة في إدارة السوق العالمي للطاقة باعتبارها أكبر مصدر للنفط عالمياً، وذلك بسبب الاحتياطي الضخم مع قدرة إنتاج كبيرة بتكاليف قليلة نسبة إلى حجم المشروعات الاستثمارية الكبيرة الذي تم إطلاقها مؤخراً والتي اشتملت على معامل تكرير ومصانع بتروكيماويات ومصاف متعددة.
وشهدت السعودية نهضة اقتصادية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث اتجهت إلى تنوع مصادر الطاقة والدخل وعدم الاعتماد فقط على النفط والغاز، بالإضافة إلى الاعتماد على السياحة وتعزيز دور رجال الأعمال والاهتمام بالصناعة، والتصدي للفساد.
وعمل ولي العهد السعودي، منذ توليه وترؤسه حملة مكافحة الفساد على استرداد كل ما تم سرقته أو اختلاسه من أموال المملكة وإعادته إلى الخزينة مرة أخرى، وقوبل ذلك بدعم ومساندة كبيرة من الشعب السعودي، والتي أظهرت نجاحاته المتتالية.
النمو الاقتصادي
الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أكد لـ«الاتحاد» أن المملكة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وقياسية من معدلات النمو الإيجابي منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، حيث عمل على إنعاش الاستثمارات والمشروعات في كل القطاعات، ما أوجد طفرة حقيقية في المشروعات القومية والبنية التحتية والسياحية.
وتشير التقارير إلى أن أول ثمار تجنى من الإصلاحات الاقتصادية هو ارتفاع معدل النمو الاقتصادي للمملكة بنسبة 2.3% والذي أدى بدوره إلى ارتفاع الناتج المحلي بقيمة وصلت إلى 2.94 تريليون ريال، وتنفيذ العديد من الإصلاحات الهيكلية لتحقيق الاستقرار، وتسخير النفقات على المشروعات المستدامة التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني السعودي.
وفيما يتعلق بالصناعة الوطنية، توجهت رؤية الأمير محمد بن سلمان إلى تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية التي بدورها أدت إلى تحقيق أعلى نسبة استغلال للموارد الطبيعية التي تمتلكها أراضي المملكة من تعدين وجغرافيا.
وأوضح رئيس مركز العاصمة لـ«الاتحاد» أن تنوع المشروعات الاقتصادية في المملكة؛ يُعطي دلالات متعددة نحو اقتصاد قوي ومنهجية أحدثت فارقاً كبيراً لصالح الاقتصاد السعودي، ووصلت بمعدلات النمو إلى هذه المستويات التي لم تتحقق من قبل، بالإضافة إلى قدرته على زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى أن السعودية تعد أكبر اقتصاد عربي في المنطقة، وأن صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، استطاع الوصول بالاقتصاد السعودي إلى مستويات كبيرة.
القطاع الصحي
بالنسبة للقطاع الصحي في المملكة، فقد شهد نهضة كبيرة، حيث بلغت نسبة النفقات في هذا القطاع في عام 2019 فقط 172 مليار ريال سعودي، مع الاهتمام بوضع الاستراتيجيات للحد من انتشار الأمراض المزمنة والمعدية بهدف رفع معدل متوسط عمر الأفراد ليصل إلى 80 عاماً.
القضاء السعودي
اهتم ولي العهد السعودي بالهيئات القضائية، حيث أثمرت جهوده نقلة كبيرة في تاريخ القضاء السعودي، مثل استحداث المحاكم، وتفعيل المحاكم التنفيذية، وتجديد كل ما يخص المرافعات الشرعية لتحقيق العدالة الناجزة وتعزيز الأحكام القضائية، مع تمكين المرأة السعودية من حقوقها الشرعية والقضائية.