حملة شرسة ضد حفيظ دراجي بالجزائر بعد كشفه ما يحدث بالكواليس.. وما علاقة المغرب؟
على إثر منشور شاركه المعلق الرياضي الجزائري “حفيظ دراجي” تحدث فيه عن “أهلية” المغرب في تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، على حساب بلده الجزائر، انطلقت حملة إعلامية غير مسبوقة ضده وصلت حدّ تفاعل الجهات الرسمية في الحكومة الجزائرية معه.
تصريحات حفيظ دراجي تثير الجدل في الجزائر
حيث علّق وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، على منشور ابن بلده، المعلق الرياضي على قنوات “بي إن سبورتس” حفيظ دراجي بشأن ملف ترشح الجزائر لاستضافة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2025.
يذكر أن المعلق الرياضي الجزائري على قنوات “بي إن سبورتس” “حفيظ دراجي“، شارك مؤخرا تدوينة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” أثارت كثيرا من الجدل.
وفيها أكد “دراجي” أن حظوظ الجزائر في الفوز بتنظيم المنافسة القارية بعد قرابة عامين من الآن منعدمة، وأن الجار المغربي حسم الأمور في الكواليس مبكرا.
وقال دراجي: “قبل تقديم الملفات، وقبل عرضها ودراستها، والتصويت عليها في العاشر من فبراير المقبل،، يبدو أن (الجماعة) قررت منح المغرب حق تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 ، ومنح نيجيريا وبنين بطولة 2027، ثم الجزائر في سنة 2029”.
وتابع: “التصويت كان من المفروض أن يتم على هامش بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في الجزائر ، لكنه تأجل إلى شهر فبراير”.
وأضاف: “الفاهم يفهم كيف تدار الأمور، وما يجب أن نفعل خاصة وأن الكرة لم تعد مجرد لعبة كما يعتقد الكثير والاختيار على هذا المستوى لا علاقة له بالملف”.
وزير الرياضة عبد الرزاق سبقاق يدخل على الخط
وفي هذا السياق، تفاعل وزير الرياضة الجزائري مع منشور حفيظ دراجي الذي حاز تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل.
حيث نظم وزير الرياضة “عبد الرزاق سبقاق” مؤتمرا صحافيا، أمس الثلاثاء، قال فيه “السيد حفيظ دراجي نحترمه كإعلامي متمكن، ولديه أخبار من مصادر موثوقة، لكنه ليس عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ولا رئيسا له”، بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وتابع “أعتبر ما نشره دراجي بمثابة تحليل لا أكثر ولا أقل، ونحن نعلم أن القيام بعمل اللوبيات أمر ضروري في مثل هذه المنافسات، ونعمل من جهتنا على الدفاع عن ملفنا بكل ما أوتينا من قوة”.
كما أضاف وزير الرياضة الجزائري حديثه قائلا “على كل حال نأخذ ما قاله دراجي بعين الاعتبار، لكي نكون أكثر حذرا في التعامل مع هذه القضية، لكني أؤكد أن الأمور لم تحسم بعد”.
وأشار في سياق متصل: “ملفنا قوي والأيام بيننا، وفي حالة ما تمكنت دولة أخرى من التغلب علينا بطريقة نظيفة، فإننا سنتقبل ذلك بصدر رحب، لكن أن تحسم الأمور في الكواليس دون دراسة من هو صاحب الملف الأقوى، فإننا سنتصرف حيال ذلك”.
كما تطرق الوزير الجزائري لزيارة باتريس موتسيبي رئيس الكاف للجزائر مؤخرا، حيث وجه بشرى سارة للجزائريين، قائلا: “الدكتور موتسيبي خلال حديثه مع الرئيس تبون تطرق لمسألة الظلم الذي تعرضت له الجزائر في تصفيات كأس العالم 2022، ووعد بمعالجة الفساد داخل الكرة الإفريقية”.
وأضاف أن موتسيبي وعد بأن “التنافس على استقبال حدث قاري يجب أن تكون المنافسة فيه شريفة بين الجميع”.
واختتم عبد الرزاق سبقاق، حديثه بالقول: “نحن متفائلون والأيام بيننا وهي كفيلة بمنحنا الجواب الشافي”.
النظام الجزائري يهاجم “مواطنه” حفيظ دراجي
أثار هذا الجدال الجزائري-الجزائري بين رائد التعليق الرياضي ٫”حفيظ دراجي” ووزير الرياضة “عبد الرزاق سبقاق”، ردود فعل كثيرة.
رأى البعض أن حفيظ دراجي شخص واقعي يفهم مايدور في كواليس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الذي افتتح قبل أشهر “مكتبا” له في الرباط العاصمة المغربية، على اعتبار أن مقره الرئيسي في العاصمة المصرية القاهرة.