رأي في الحدث

نافع حوري الظفيري:هل استعددنا لـ”خليجي 25″ جيدا؟

تبدأ بعد نحو اسبوع من اليوم فعاليات كأس “خليجي 25” في مدينة البصرة العراقية المجاورة، وهي حدث يستقطب الخليجيين الذين لا بد ان تحضر الغالبية منهم مباريات فرقها، وبالتالي فان البصرة ستعج بهم من كل حدب وصوب. نحن تواقون لنجاح هذه المناسبة، لانها تساعد على استقرار العراق الذي يعاني منذ 19 عاما من عدم استقرار امني واجتماعي، وقد سجل في السنوات الاخيرة معدلات جرائم عالية، وبالتالي فان السؤال يكون مشروعا عن امن الخيليين ككل، وبخاصة الكويتيين بعد التهديدات الاخيرة من فصائل وميليشيات وعصابات عراقية للكويت وشعبها، وهل ستكون هناك خطة امنية تمنع تعكير صفو المناسبة، وتحمي الضيوف؟
وقبل ان يحاول البعض الاصطياد بالماء العكر لا بد من طرح بعض الاسئلة في هذا الشأن، وهي مفيدة للعراقيين والخليجيين في الوقت نفسه، لان استقرار العراق من استقرار دول الخليج، والعكس صحيح، ومن تلك الاسئلة: من يضمن عدم تدخل الميليشيات المتنوعة المشارب السياسية في شؤون الضيوف، وهل لدى السلطات العراقية القدرة على تأمين هذه المناسبة الكبيرة والضخمة؟
يهمنا العراق كأي دولة عربية، وذلك يحتم ان نسعى جميعا الى المساعدة على استقراره، بل ان مسؤولية العراقي المواطن العادي، توازي مسؤولية اكبر مسؤول في بلاده، وكذلك مسؤولية الخليجي كفرد مهمة ايضا في هذا الشأن، لكن الاهم ان يعمل الجميع على منع المتربصين من استغلال اي حادثة لاثارة الفتن، فنحن نعرف من خلال التجربة الطويلة ان هناك من يسعى الى تعكير صفو العلاقات بين دول الخليج ككل والعراق، وهناك ايضا من يعمل على اثارة الضغائن والفتن بين العراقيين والكويتيين، وبالتالي لا بد من تأمين اقصى حدود الامن والهدوء، وعدم اثارة النعرات بين الشعبين.
لا شك ان بعض القوى الخارجية المتضررة من اي تقارب عراقي خليجي عموما، وعراقي – كويتي خصوصا تسعى الى استغلال اي حادثة لتأجيج التناقضات، ولهذا فان المسؤولية كبيرة على الدولة المضيفة التي من واجبها حماية مئات الآلاف الذين سيفدون الى البصرة، اضافة الى السؤال البديهي: ماذا فعلت السلطات الكويتية لتأمين الجماهير الكويتية التي ستساند المنتخب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى