متابعات

خبير : رصدنا هزات زلزالية بباب المندب تأثرت بها عدن

علق المهندس عبدالرحمن حميد حول عاصفة الزلازل التي وقعت في تركيا وسوريا وقال : رصدنا جميع الزلازل التي وقعت في الفالق التكتوني التماسي الذي يقع في أقصى شمال الصفيحة العربية عبر صدع الأناضول الشرقي جنوب سلسلة جبال طوروس مع نقطة تماس الصفيحة الأوراسية عبر سلسلة هضاب زاجروس غربا الممتدة حتى صفيحة الأناضول وهي صفائح تحوي اخاديد انزلاقية حركية وضحلة تقاربية تباعدية إضافة لفالق اندساس البحر الميت العقبة .

سجلنا أكثر من 1000 هزة زلزالية ارتدادية ومركزية في تلك المنطقة ونراقب مدى تبعاتها على منتقطتنا ومنها حضرموت حيث ان حركة الصفيحة العربية غير مستقرة بتحركها شمالا بعد موجة الزلازل التي ضربت تلك المناطق نتيجة لتفريغ قوة جهد أحمال طاقة كامنة في باطن الأرض وتشوهات خطوط النار التكتونية المستمرة نتيجة لألتقاء حركي مستمر في نقطة تماس تقاربية احتكاكية ظلت خاملة لعقود من الزمن قبل ان تفرغ طاقتها بسلسلة هزات ارتدادية خطرة تسببت بدمار واسع وسقوط مايقرب من 17000 وفاة وهي أكبر أحصائية وفيات تسجل منذ تسونامي أندونوسيا 2004م واليابان 2011م على المدى القريب .

واضاف رصدنا هزة زلزالية قبيل اسبوعين قرب باب المندب تاثرت منها مدينة عدن وتعز بهزة خفيفة وهي كانت بداية اشارة وردة فعل للصفيحة القارية الاسيوية والافريقية وتحرك الطاقة الترددية الموجية بين خطوط النار التصدعية حتى الأوراسية .

وأفاد ان مركز الانذار المبكر يقوم بمتابعة خاصة باستعراض مرصد الزلازل الخاص بالمركز حاسوبيا والذي تم تشغيله في مطلع العام الماضي بعرض ثلاثي الأبعاد يحاكي أبعاد وبؤر الزلازل بعدة زوايا عبر تجميع نقاط تلاشي رصد بياني من جميع المحطات الاقليمية والعالمية عبر موجات السيزميك ، حيث تقوم برصد الموجات الترددية الزلزالية عبر نقطة تقاطع اشعاعي يحدد بؤرة الزلزال وعمقه وزمن حدوثه بدقة عالية .

وأضاف انه لايمكن التنبؤ بوقوع الزلازل كونها أحداث تقع في باطن الأرض على أعماق ضحلة وأعماق حركية اكثر خطورة واتساعا بين 40 الى 800 كيلومتر في صدوع القشرة الارضية العلوية والتي تتشكل عبر سلسلة خطوط النار فوالق مصغرة نشطة زلزاليا .

وأختتم أن حضرموت تقع خارج نطاق صدوع نشاط الزلازل القوية والمدمرة وقد سجلت هزات زلزالية ضحلة في اعوام (1998، 2005 ، 2008 ، 2009 ، 2018 ، 2021م) شعر بها السكان بدرجات خفيفة وذلك منذ بداية السجل في مطلع سبعينات القرن الماضي ،إضافة للمئات من الهزات الزلزالية المنقولة عبر صدع خليج عدن وكان أكثرها شدة زلزال أواخر عام 2006م في يوم 30 ديسمبر سجل بقوة (6.6) درجة على مقياس ريختر في وسط خليج عدن التحويلي المقابل لسواحلنا الإقليمية والذي يتصل بصدع أوينز ذو التباعد اليميني المحاذي لكارولس بيرج جنوبا في بحر العرب وكلها سلسلة مترابطة بأخطر صدع تكتوني في بحر العرب يقع بفالق ماكاران الانزلاقي العمودي ويمثل احد اخطر الفوالق التي تشكل امواج تسونامي في المحيط الهندي بعد اندونوسيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى