أحكام بالإعدام بحق متهمين بالإرهاب في الأردن
قضت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء بإعدام 3 متهمين بقضية “خلية البلقاء” الإرهابية التي تسببت عام 2018 بسقوط 8 قتلى بينهم 5 رجال أمن وذلك وفق بيان أصدره الجيش الأردني على موقعه الرسمي فيما تعتبر الأردن جزءا من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب البيان “أصدرت محكمة أمن الدولة في الجلسة المنعقدة علانية أحكاماً قابلة للتمييز بحق المتهمين المحالين أمامها بالدعوى المتعارف عليها بأحداث الأعمال الإرهابية في مدينة السلط”.
وأضاف “جرّمت محكمة أمن الدولة 11 متهماً تراوحت أحكامهم ما بين الإعدام شنقا لثلاثة، والوضع بالأشغال المؤقتة لعدد منهم، وتبرئة اثنين آخرين”.
وفي المقابل اشارت تقارير اعلامية ان المحكمة اصدرت اضافة لاعدام ثلاثة مدانين حكما بالسجن 20 عاما بحق احد المدانين أدين بتهمة “حيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها في أعمال إرهابية” وان المدانون الآخرون نالوا أحكامًا بالسجن ما بين 15 عاما و5 أعوام بينما أخلي سبيل 3 متهمين بينهم امرأتان.
ووفقا للائحة الاتهام قام المدانون “بالترويج لأفكار تنظيم (الدولة الإسلامية)” وشكلوا “عصابة إجرامية هدفها النيل من أمن واستقرار المملكة … وتنفيذ عمليات عسكرية إرهابية على الساحة الأردنية”.
وبحسب اللائحة قرر هؤلاء استهداف حافلات تقل رجال الأمن العام والجيش، ومباني المخابرات العامة ودوريات الأمن العام. واشتروا لتلك الغاية مواد أولية وصنعوا المتفجرات واختبروا بعض العبوات التي صنعوها.
ومحكمة أمن الدولة في الأردن تتمتع بولاية قضائية خاصة على الجرائم التي تضر بالأمن الداخلي والخارجي للمملكة.
وأنشئت المحكمة عام 1959، وتتشكل هيئاتها من مدنيين وعسكريين، وأحكامها قابلة للطعن لدى محكمة التمييز (أعلى هيئة قضائية بالبلاد).
وترجع تفاصيل قضية السلط إلى أغسطس/آب عام 2018، وكان مسرحها مدينتي الفحيص والسلط التابعتين لمحافظة البلقاء وسط البلاد.
وبدأت الحادثة بتفجير استهدف دورية أمن بالفحيص، نجم عنه مقتل رجل أمن وإصابة 6 آخرين، ثم مواجهة مسلحة مع “خلية إرهابية” في السلط، أسقطت 7 قتلى وعشرات الجرحى، واعتقال 5 من الإرهابيين.
وكشف الأردن حينها، بأن المتورطين ليسوا تنظيماً وإنما من المؤيدين لتنظيم “داعش” الإرهابي.
والأردن احد أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ونفذ ضربات استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وتعرض الأردن لعدة هجمات من بينها هجوم دموي في محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016 وأوقع عشرة قتلى بينهم سبعة من رجال الأمن وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وشدد الأردن اعتبارا من مطلع 2017 العقوبات التي يفرضها على المروجين لأفكار تنظيم الدولة الإسلامية أو الذين يحاولون الالتحاق بالتنظيم وبات يترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.
كما شدد منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى البلد المجاور للقتال هناك.
واتخذت عمان إجراءات أمنية وقانونية إضافية في مواجهة التطرف والمروجين للفكر التكفيري، فيما تعرضت المملكة لعدة اعتداءات إرهابية استهدفت قوات الأمن ومصالح حيوية.
وفي 2015 أثار فيديو مصور لعملية حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة تنديدا بالجرائم الإرهابية لتنظيم داعش.