العمانية عائشة السيفية ترد على الساخرين من شعرها عقب فوزها بجائزة “أمير الشعراء”
ردت الشاعرة، عائشة السيفية، من سلطنة عمان، على سخرية بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فوزها بجائزة برنامج المسابقات “أمير الشعراء”، بموسمه العاشر، المذاع من إمارة أبو ظبي الخليجية.وكان بعض المستخدمين، قد تداولوا مقطعا مصورا لعائشة السيفية، تلقي فيه قصيدة شعر في البرنامج، تظهر فيه وهي تقول: “يد غطة تفرك الغيم، قط يطير برجلين، بحر على تلة يجلس القرفصاء”.
وفي أول رد منها على الساخرين من مقطعها المصور، قالت عائشة السيفية، في تصريحات لإذاعة “هلا إف إم” العمانية، يوم الثلاثاء الماضي، إن “المقطع المتداول لها تم اقتطاعه، وليس في سياقه الطبيعي”.وقالت: “من اقتطع ذلك المقطع لي، لو كان أضاف الجملة الوحيدة لما قبله لاتضح المعنى وراء ما أقوله”.
وتابعت السيفية إنها تقول في قصيدتها المثيرة للجدل
“وما حاجتي للحقيقة إن كنت أنحتها بيدي، كما أشتهي تارة تلو أخرى، فلي من مآربها ما أشاء”، وذلك قبل أن تقول مباشرة: “يد غطة تفرك الغيم، قط يطير برجلين، بحر على تلة يجلس القرفصاء”.
وأوضحت الشاعرة العمانية، أن الغرض من قصيدتها الشعرية، هو أنه في وسع الشاعر أن يصنع الخيال كيفما يشاء، وأن يشكله كما يرغب، وأن لها الحق كشاعرة أن ترى أي شيء في الحياة كما تريد هي، ضاربة مثالا أنه من حقها أن ترى هاتفها الذكي ككوب، أو أن مفتاح سيارة بمثابة مشط للشعر”.وختمت عائشة السيفية تصريحاتها للإذاعة العمانية، بأنه “من الغريب في الأمر أن ذلك المقطع المصور المتداول لها، والذي أثار سخرية واسعة منها، حاز على ثناء كل لجنة تحكيم البرنامج بفضل سلاستهم”.
وعائشة السيفية (36 عاما)، هي أول امرأة تفوز بجائزة برنامج “أمير الشعراء”، منذ بدء عرضه في عام 2007.وفازت السيفية بلقب “أمير الشعراء” 2022 الأسبوع الماضي، بنسبة تصويت 71%، كما أنها حازت على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي.وعائشة السيفية من مواليد ولاية نزوى بمحافظة الداخلية في سلطنة عمان، وتخرجت في جامعة السلطان قابوس، لتنال بعد ذلك درجة الماجستير في تخصص الهندسة والتنمية الدولية من جامعة لندن.وبدأت السيفية في نشر قصائدها الشعرية عام 2005 في الصحف العمانية، وحازت على لقب أول شاعرة امرأة تفوز بمهرجان الشعر العماني منذ انطلاقه.ويزخر مشوارها الأدبي بمجموعات شعرية، بعنوان “البحر يبدّل قمصانه”، و”أحلام البنت العاشرة”، و”لا أحب أبي”، و”لدى عائشة”، فضلا عن مدونتها الإلكترونية “حرية بثمن الخبز”.