النائب الأوروبي مارك تارابيلا يلتحق بمشتبه بهم آخرين غادروا السجن إلى الإقامة الجبرية..إطلاق سراح مشروط لأحد المتورطين في فضيحة ‘قطر غيت’
قرار وضع النائب الاشتراكي مارك تارابيلا قيد الإقامة الجبرية بسوار الكتروني يأتي بعد خمسة أيام على إجراء مماثل لصالح النائب الإيطالي السابق أنطونيو بانزيري أحد المتّهمين الرئيسيين الآخرين في هذه الفضيحة التي هزّت البرلمان الأوروبي.
منح القضاء البلجيكي الثلاثاء النائب الأوروبي مارك تارابيلا، أحد المتّهمين الرئيسيين في فضيحة “قطر غيت”، إطلاق سراح مشروط وقرّر وضعه في الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني.
و’قطر غيت’ هو الاسم الذي أُطلق على تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر التي نفت مرارا أي صلة لها بتلك الفضيحة.
وقال أنتون شوتسايرت قاضي التحقيق في مكتب المدّعي العام الفدرالي، إنّ غرفة المجلس وهي محكمة مراقبة الاعتقال، قرّرت في البداية إبقاء تارابيلا في السجن، لكنّ النائب الأوروبي البلجيكي استأنف الحكم وتقرّر بنتيجة الاستئناف وضعه في الإقامة الجبرية مع سوار إلكتروني. وكان النائب الاشتراكي قد أودع الحبس في 11 فبراير/شباط الماضي.
ويأتي هذا القرار بعد خمسة أيام على إجراء مماثل لصالح النائب الإيطالي السابق أنطونيو بانزيري، وهو أحد المتّهمين الرئيسيين الآخرين في هذه الفضيحة التي هزّت البرلمان الأوروبي.
ووحدها ايفا كايلي النائبة السابقة لرئيسة البرلمان الأوروبي، لا تزال مسجونة من بين سائر الذين تمّ توقيفهم في إطار هذه القضية. وأوضح شوتسايرت أنّ جلسة ستعقد الخميس لاتخاذ قرار بشأن استمرار احتجاز النائبة اليونانية كايلي.
ويُشتبه في أن تارابيلا وكايلي تدخّلا طوال سنوات لصالح قوى أجنبية في قرارات البرلمان الأوروبي مقابل تلقّيهما أموالا، لكنّ النائبين دفعا على الدوام ببراءتهما.
ووافق بانزيري على التعاون مع القضاء. وتفاوض النائب “التائب” على عقوبة قصيرة بالسجن مقابل التعهد بالكشف للمحققين عن كل ما يعرفه عن نظام الفساد الذي اعترف بتدبيره. واتهم بانزيري مارك تارابيلا بشكل خاص.
وأوقف مشتبه به رابع في هذه القضية هو النائب الأوروبي الإيطالي أندريا كوتسولينو ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في 11 فبراير/شباط في إيطاليا. ويطعن هذا النائب أمام المحاكم الإيطالية في طلب بلجيكا تسليمه بموجب مذكرة توقيف أوروبية. وأرجأت محكمة استئناف في نابولي إلى 2 مايو/ايار جلسة بشأن تسليمه إلى بلجيكا.
كما أُفرج عن المساعد البرلماني فرانشيسكو جورجي وهو صديق مقرب من بانزيري وشريك كايلي وذلك بموجب نظام السوار الإلكتروني نهاية فبراير/شباط بعدما تمّ توقيفه لأكثر من شهرين في بلجيكا.
وكان جورجي ضمن أول دفعة من الموقوفين في 9 ديسمبر/كانون الأول في بروكسل عندما عثر المحققون على 1.5 مليون يورو نقدا موزعة في حقائب وأكياس. ونفت قطر بشدّة أيّ تورط لهما في قضايا فساد.