رأي في الحدث

الراي الكويتيه : السعودية.. محور السلام والحلول

الانفراجة في اليمن… العلاقات الديبلوماسية بين قطر والبحرين… سورية والجامعة العربية

من تحسين العلاقات مع إيران وما له من تبعات إيجابية على استقرار المنطقة، مروراً بالجهود المتواصلة لإنهاء الحرب في اليمن، وصولاً إلى إعادة سورية إلى محيطها العربي، تقود السعودية قاطرة السلام وإنتاج الحلول السلمية في المنطقة.

تركّز المملكة جهودها على إيجاد الحلول السياسية للأزمات، ضمن قواعد واضحة، تقوم على احترام سيادة الدول، وتعزيز مؤسساتها، وإنهاء سطوة الميليشيات، ودعم الاقتصاد، وإيجاد حلول سياسية واقعية، وتكاتف الجهود لحل المشكلات والصعوبات الإنسانية.

وعلى الرغم من صعوبة المهمة والتعقيدات في العديد من الملفات، تمضي السعودية في مراكمة نقاط النجاح فوق بعضها البعض، «في إطار ما توليه من حرص واهتمام بكل ما من شأنه خدمة قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها».

وبات جلياً أن هدف المملكة هو تحقيق الاستقرار المستدام وإنهاء الحروب ومساعدة الدول على الخروج من أزمتها، ما يسمح للمنطقة بالتفرغ للتنمية التي تؤدي إلى الازدهار الاقتصادي للشعوب.

وعشية الاجتماع الخليجي – العربي الذي تستضيفه السعودية اليوم الجمعة، للبحث في عودة سورية إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ العام 2012، احتضنت جدة، مساء الأربعاء، محادثات على مستوى وزيري خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان وسورية فيصل المقداد، تم خلالها الاتفاق على إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، والبحث في سبل تحقيق الحل السياسي في سورية.

وتضمن البيان المشترك 10 نقاط أساسية، هي: دعم الحل السياسي والتسوية الشاملة، والحفاظ على وحدة سورية وهويتها العربية، ودعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها، وإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية في الشأن السوري، وتعزيز التعاون في شأن مكافحة المخدرات، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وحل الصعوبات الإنسانية، ووصول المساعدات لجميع المناطق، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، مع اتخاذ المزيد من الإجراءات لاستقرار الأوضاع.

وتزامناً، احتضن مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية – القطرية الذي تم خلاله الاتفاق على إعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا.

في سياق متصل، تتواصل الجهود السعودية لتحقيق السلام في اليمن، حيث من المقرر أن تبدأ اليوم عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين، والتي تستمر 3 أيام، فيما يتصاعد الزخم الديبلوماسي مع وصول المبعوث الأميركي للمنطقة.

وعلى صعيد العلاقات مع إيران، يواصل الفريق الفني الذي وصل إلى الرياض، الأربعاء الماضي، عمله في سياق التحضير لإعادة فتح البعثات الديبلوماسية الإيرانية في المملكة، فيما كان فريق فني سعودي قد وصل يوم السبت الماضي إلى طهران للتحضير لإعادة فتح سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى