متابعات

‘أنتيكور’.. جمعية لمكافحة الفساد تقاضي ساركوزي وحمد بن جاسم

أكدت جمعية مكافحة الفساد “أنتيكور” الثلاثاء أنها تقدمت بشكوى ضد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وثلاثة آخرين، للاشتباه في معاملات فساد على علاقة بمنح قطر تنظيم مونديال 2022، فيما يواصل القضاء البلجيكي تحقيقه في القضية المعروفة إعلاميا بـ”قطر غيت” والتي تتعلق بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي يعتقد أنّها مرتبطة بقطر التي نفت مرارا أي صلة لها بالفضيحة.

وتستهدف الشكوى التي كشفت عنها صحيفة “لوموند” الفرنسية الأمين العام الأسبق للرئاسة الفرنسية كلود غيان ورجل الأعمال فرنسوا دي لا بروس ورئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني.

وتتهم الجمعية بن جاسم باستغلال النفوذ ورشوة موظف عام أجنبي وتمويل غير قانوني لحملة انتخابية والتستّر على هذه الجريمة.

واعتمدت “أنتيكور” لدعم شكواها على مقال نشره موقع “ميديابارت” الإعلامي في سبتمبر/أيلول يتحدث عن مساهمة مجانية لفرنسوا دي لا بروس عبر شركته “زي إن زي غروب” في الحملة الرئاسية لنيكولا ساركوزي عام 2007، ثم عمله مستشارا للتواصل في قصر الإليزيه.

ووفق “ميديابارت” الذي استند إلى وثيقة تحقيق، أبرمت “زي إن زي غروب” والشركة القطرية “كيو ميديا” بعد ذلك مذكرة تفاهم في صيف 2011 لإنشاء تلفزيون ويب باسم “استمتع بقطر” (إنجوي قطر).

وشركة “كيو ميديا” المملوكة لصهر حمد بن جاسم دفعت 600 ألف يورو إلى “زي إن زي غروب”.

وفي شكواها أوردت “أنتيكور” أيضًا فواتير أخرى واستثمار “كيو ميديا” في الشركة الفرنسية، متسائلة “هل نحن أمام معاملة فساد هدفها الوحيد مكافأة فرنسوا دي لا بروس على خدماته، أم نحن أمام تنفيذ جزئي لمعاملة فساد أوسع أبرمت سابقا بين نيكولا ساركوزي وقطر؟”.

وبدوره قال فيليب بوشيه الغُزي محامي كلود غيان إن موكله “لم يخضع لأي استجواب حول هذا الموضوع القديم الذي لا يوجد ما يعيبه عليه”.

وطلبت “أنتيكور” أن ترفق هذه العناصر بالتحقيق القضائي حول الشروط التي منح بموجبها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قطر في 2 ديسمبر/كانون 2010 تنظيم كأس العالم الذي أقيم في الخريف الماضي في الإمارة. والجمعية هي طرف مدني في هذه القضية.

وفي ملف منح تنظيم كأس العالم الذي فتح عام 2019، يحاول المحققون تحديد ما إذا كان اختيار الدولة الخليجية قد جاء إثر “صفقة” أبرمت خلال مأدبة غداء في قصر الإليزيه في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 جمعت ساركوزي ولاعب كرة القدم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الذي كان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك وحمد بن جاسم وولي عهد قطر حينذاك تميم بن حمد آل ثاني الذي صار أميرًا عام 2013.

وقال محامي الجمعية جان-باتيست سوفران “من المهم أن تتولى أنتيكور هذا الملف بسبب صلاته المحتملة بمنح قطر تنظيم كأس العالم وكذلك بسبب احتمال وجود استغلال للنفوذ وفساد قد يكون مرتبطا بشكل مباشر بحملة رئاسية”.

وأطاحت قضية “قطر غيت” برؤوس كثيرة وأدت إلى سجن عدد من نواب البرلمان الأوروبي بعد أن كشف التحقيق شبهات حول تدخل قوى أجنبية للتأثير على قرارت المؤسسة التشريعية الأوروبية، في فضيحة أثارت صدمة وجعلت مصداقيتها على المحكّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى