الراي الكويتيه : الجهود التي يقودها ولي عهد السعودية بتوجيهات خادم الحرمن تجمع العرب في جدة.. قمة… محمد
قمة عربية مختلفة شكلاً ومضموناً عن كل القمم التي عُقدت في العقد الأخير، تستضيفها غداً المملكة العربية السعودية ويشارك فيها القادة العرب، وسط آمال عريضة بالنتائج الإيجابية لإعادة اللحمة ولم الشمل مجدداً، بعد نجاح الجهود التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بتوجيهات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتكتسي القمة أهمية كبرى في ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تتطلب توحيد الصفوف ونبذ الخلافات، وإيجاد طرق مُبتكرة للمضي قدماً نحو حفظ الأمن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية، عبر البناء على المصالح المشتركة وضرورة تكوين جبهة واحدة في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ولعل الحدث الأبرز يتمثل بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى السعودية، للمشاركة في القمة، علماً أن آخر قمة شارك فيها كانت في سرت بليبيا العام 2010، قبل اندلاع النزاع في سورية العام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.
وفيما ستتركز الأنظار على المواقف التي ستعلن عنها السعودية في كلمتها الافتتاحية للقمة، بعد نجاح الجهود الكبيرة للأمير محمد بن سلمان في تحقيق اختراقات إيجابية غير مسبوقة منذ 11 عاماً، ستكون الملفات الساخنة حاضرة على الطاولة، وفي مقدمها ملف الحرب بين العسكر في السودان، والعلاقات المُعقّدة مع تركيا وإيران، وكيفية المضي قدماً في تحسين العلاقات العربية – السورية، إضافة إلى الملف الفلسطيني في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، لا سيما بعد قرار اللجنة الوزارية العربية لدعم دولة فلسطين تكثيف الاتصالات مع مختلف دول العالم لحضها على الاعتراف بدولة فلسطين، وخاصة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.