بانوراما

بحركة بهلوانية .. اعتداء مؤلم على سيدة محجبة في الهند

ظهر مقطع فيديو، اعتداءً مفزعاً تعرضت له سيدات محجبات في الهند. وذلك استكمالاً لسلسلة طويلة من الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في الهند.

وبيّن الفيديو، المعتدي وهو يُجري حركات بهلوانية خلف ثلاث سيدات محجبات، وعند وصوله إليهن ركل إحدى السيدات بقوة في رأسها.

وأسفر الاعتداء المفزِع عن سقوط السيدة أرضاً، وشوهدت وهي تتألم بشدة، وسط حالة من الذهول بين الحاضرين، فيما حاولت محجبة أخرى مساعدتها للنهوض.

أثار هذا الفيديو غضباً عارماً بين النشطاء الذين عبّروا عن غضبهم الشديد من جراء هذا الاعتداء.

ويقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة، ما يجعل الهند ثالث أكثر بلد من حيث عددُ المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكّلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.

ويمثّل الهندوس اليمينيون تهديداً خطيراً للمسلمين الذين يعيشون منذ عقود غير آمنين بالهند، فيما يظلّ المدافعون عن حقوق الإنسان، مثل: هيومن رايتس ووتش ومنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، غير قادرين على الدفاع عن الأقليات.

ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يُعرف بعدائه للمسلمين، خاصة عقب أوامره للشرطة بعدم التعرّض للهندوس خلال مذابح غوجارات في فبراير/شباط 2002، وقد وُصف بعد ذلك مودي بـ”إمبراطور قلوب الهندوس”، وساعدته هذه الشهرة على البروز داخل الحزب الحاكم، إلى أن رُشّح لقيادته في انتخابات عام 2014.

وبعد وصوله إلى الحكم مباشرة، أطلق مودي العنان لغلاة الهندوس، لاضطهاد المسلمين والتضييق عليهم بشتى الطرق.

وتجلى ذلك في قتل مئات من المسلمين بتهمة أكل لحم الأبقار أو ذبحها، والاعتداء على آخرين بتهم حمل الهندوس على اعتناق الإسلام، أو إغراء الهندوسيات بالزواج بالمسلمين، ومعارضة حجاب الطالبات المسلمات، ومنع بيع اللحم الحلال، وإزالة الأسماء الإسلامية للمدن والقرى والشوارع، ووضع أسماء هندوسية بدلاً منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى