عُماني أسكن والدته دورة المياه إرضاء لزوجته.. دار الزمان وهذا ما حدث له
*جوخة الفارسية رئيسة “جمعية إحسان” العمانية كشفت تفاصيل صادمة عبر برنامج “بودكاست رسائل” مع “إيناس ناصر” على إذاعة “الوصال” العمانية
كثيرًا ما نسمع قصصاً سواءً عن عهد قد مضى، أو أحاديث في المجالس تتداول عن العقوق حول أنّ فلاناً ترك والده أو والدته وهو لا يقوى على شيء بعد أن بلغ أحدهما من الكبر عتيّاً وأكل عليه الدهر وشرب، ولكن “الأيام دول” -كما يقال- ويعاقب فاعل هذه الكبيرة دائماً من جنس عمله.
وعلى مبدأ “كما تدين تدان”، روت رئيسة جمعية إحسان العمانية “جوخة الفارسية” قصة مؤثرة عن عقوق الوالدين، لرجل كان يُسكن أمه في دورة مياه فتدور الحياة لتضعه زوجته في نفس المكان عند مرضه في كبره.
وقالت “الفارسية” عبر برنامج “بودكاست رسائل” مع الإعلامية “إيناس ناصر” على إذاعة “الوصال العمانية“، إن أحد الأشخاص وضع والدته في غرفة خلف منزله مخصصة كدورة مياه على فراش رقيق من الإسفنج.
وتابعت بينما كانت المذيعة تحاول تمالك نفسها من البكاء، أنها ذهبت مع عدد من النساء إلى مكان الأم فأصيبوا بصدمة كبيرة، وقالت إن المرأة كانت تريد زاوية في منزل ابنها، ولكن زوجته كانت تمتنع عن إيوائها في المنزل.
وتابعت رئيسة “جمعية إحسان”، أن والدة الرجل توفيت بعد ذلك وأصبح كبيراً في السن ومريضاً في القلب، فقامت زوجته بوضعه في نفس المكان.
وأضافت: “من ليس فيه خير لأمه لا خير فيه لك”، وأكدت “جوخة الفارسية”، أنها شاهدت هذه القصة بأم عينها ولم تسمع بها من الغير، وأكملت: “الدنيا دوارة وكما تدين تدان وسيأتي يوم لا ينفع فيه الندم”.
وتابعت العمانية المهتمة بكبار السن في حديثها، أنه يجب على الآباء أن يكونوا بمنزلة “مرآة عاكسة” لأبنائهم للخير مع والديهم.
وقالت، إن “الاهتمام بالأم أو الأب في أدق تفاصيلهما أمام الأبناء هو بمنزلة دورة تدريبية لهم، للطريقة التي سيعاملوك بها في المستقبل، وعندما تخور قواك وتصبح عاجزاً”.
واستشهدت الخبيرة العمانية بالآية الكريمة: “وبالوالدين إحساناً”، مضيفةً أن الله ذكر الوالدين في القرآن لقيمتهما وعلو شأنهما، وأوصى بهما وبالذات الأم التي ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عدة مرات قبل أن يذكر الأب.