يحدث في مصر: المقرئ ممدوح عامر يبرر فيديو الرقص: “أنا إنسان”
أثار المقرئ المصري الشهير ممدوح عامر، موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يرقص ويغني على أنغام أغنية لأم كلثوم.
ووفق الفيديو المتداول ظهر ممدوح عامر، بلا جبة أو عمامة وهو يرقص ويؤدي مقطع «أمرّ عذاب وأحلى عذاب» من أغنية «ودارت الأيام» لكوكب الشرق أم كلثوم، مما أثار حالة من الغضب والجدل بين رواد التواصل الاجتماعي، متّهمين إياه بعدم احترام المقرئ لمكانته.
وكشفت مصادر أن المقطع المصور للشيخ ممدوح عامر قد جاء خلال احتفال الأخير بزواج شقيقه في مسقط رأسه بإحدى محافظات الدلتا، وكان يحاول إظهار السعادة بزفاف شقيقه على طريقته الخاصة.
وما إن انتشر الفيديو، حتى سارعت “نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم” إلى إصدار بيان استنكرت فيه الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي للقارئ ممدوح عامر وهو يرقص ويتمايل ويغني كمطربي المهرجانات.
وأضافت: “كان الأولى بالقارئ عامر أن يحترم القرآن الكريم وأن يكون قدوة حسنة ومثالاً طيباً بين أهل القرآن ولكن للأسف الشديد لم يفعل ذلك وإنما هبط إلى مستوًى وتدنٍ لا يليق بأهل القرآن”.
وأضافت النقابة في بيانها، أنها “ستقوم بما تراه مناسباً تجاه هذا الموضوع”.
وفي أول تعليق له على الضجة التي أحدثها الفيديو قال الشيخ “ممدوح عامر”: “إنه إنسان ومن حقه أن يفرح”.
وأضاف في تصريح لموقع “مصراوي” المحلي، أنه لا يمكن إرضاء كل الناس الذين يضعون في مخيلتهم صورة مثالية للمشاهير، ويريدون السير عليها.
وأضاف: “ده عمره ما هيحصل لأننا في الأول والآخر بشر زيهم مش رسل وأنبياء”.
وكشف القارئ الشهير أن العريس في حفل الزفاف شقيقه وهو من قام بتربيته بعد وفاة والده منذ عام ونصف، وهو بمنزلة ابنه الصغير ولم يمنع نفسه من الفرح بزفافه.
يشار إلى أن القارئ الشيخ ممدوح إبراهيم عامر، ولد في قرية الحلاوجة التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، وحفظ القرآن ولم تتجاوز سنه خمس سنوات ونصفاً، في سنة وأربعة شهور فقط، على يد الشيخ أبوزيد بسيوني، ورعاه رعاية كاملة ولم يأخذ منه أجرًا.
وكان يسجل الدروس التعليمية في مرحلة الطفولة، على شرائط كاسيت نظراً لأنه كفيف، حتى لا يفوته أي درس ثم يعيد سماعها مرة أخرى إن وقفت أمامه مسألة ليفهمها كما شرحها المدرس، مؤكداً أن هذا الأمر كان شاقّاً جداً قبل تعلم طريقة «برايل»، وحصل على الجائزة الدولية في حفظ القرآن الكريم.