بانوراما

إجبار سجينات إيرانيات على التعري أمام الكاميرات وما حدث معهن لا يُصدق

أُجبرت سجينات في إيران، على التعري أمام الكاميرات. وذلك في إطار القمع الذي يتهم النظام الإيراني بممارسته على صعيد واسع ضد المعارضين على كل المستويات.

البداية كانت مع الناشطة في مجال حقوق المرأة مزكان كشاورز، التي كشفت أن ضباط السجن أجبروها على “التعري تماماً” أمام الكاميرات، وأعقب ذلك حديث المزيد من الناشطات عن تعرضهن لانتهاك مماثل.

وأضافت مزكان كشاورز أن ضباط النظام الإيراني في السجن، أجبروها على أن تكون عارية تماماً في أثناء احتجازها لالتقاط الصور، وأجبروها على الجلوس والقيام مرارًا وتكرارًا، للتأكد من أنها لا تخفي هاتفاً خلوياً صغيراً في مهبلها.

وبعد نشر هذه التجربة، أخبرت ناشطة مدنية أخرى، اسمها زينب زمان، عن تجربة مماثلة، حيث أجبرت عند اعتقالها مؤخراً على أن تكون عارية تماماً مرتين: المرة الأولى في مبنى الاحتجاز، والمرة الثانية في مكتب المدعي العام.

وأضافت: “السبب الأكثر سخافة وغير العقلاني والغبي لتطبيع معاناة الآخرين، هو قول إن هذا يحدث في كل مكان! أينما كانت المعاناة تلحق بالإنسان، فهذا خطأ وغير إنساني وقذر وجريمة”.

كما أخبرت الناشطة في مجال المساواة بين الجنسين نسيبة شمسايي، عن تجارب مماثلة، ووصفتها بـ”الإذلال والتعذيب النفسي”، قائلة: “إحدى المرات أجبرني الضباط على التعري تماماً”.

وبحسب موقع “إيران إنترناشيونال”، فقد عبّر معظم النشطاء المدنيين والسياسيين المسجونين عن تجارب مماثلة في أثناء وجودهم في سجن قرجك.

لكن نعيمة دوستدار، الصحافية والناشطة في مجال حقوق المرأة التي تم احتجازها قبل مغادرتها إيران، غردت بأن هذه السلوكيات تحدث لأي امرأة تذهب إلى سجن إيفين أو أي سجن آخر في إيران.

ووصفت ناشطة مدنية أخرى، هي شابرك شجري زاده، تجارب مماثلة، بأنها “فظيعة”، وقالت: “لا أستطيع حتى أن أشرح درجة الانزعاج والشعور بالاحتقار للذات الذي خالجني”.

وأعلنت الممثلة الإيرانية المعروفة، مهناز أفشار، أمس الإثنين، أنه “قبل بضع سنوات، بعد نشر مقطع فيديو، تم تقديم فتاة “عارية” فيه على أنها هي، تم استدعاؤها إلى مكتب الاستخبارات، حيث أجبرتها ضابطة على أن تتعرى تماماً لالتقاط صورة.

ودائماً ما تُسلّط الأضواء على القمع الفتاك الذي يُمارس في السجون الإيرانية من قِبل السلطات، وسبق أن كشفت قناة “سي إن إن” الأمريكية، عن وجود عشرات السجون السرية لدى النظام الإيراني استخدمها لقمع المتظاهرين والمحتجين، وذكرت القناة أن بعض هذه السجون يقع في مراكز حكومية أو في أقبية المساجد.

انتهاكات حقوق الإنسان الإيرانية تجاه المعارضين وتحديداً ضد الكتاب، برزت في تقرير صادر عن جمعية حرية القلم الأمريكية، التي قالت إن إيران سجنت 57 كاتباً في العام الماضي، وجاءت في المرتبة الثانية بعد الصين، من حيث اعتقال أكبر عدد من الكتاب. كما تعتبر إيران أكبر سجن للكاتبات في العالم باعتقالها 16 كاتبة وصحافية.

وجاء في جزء من التقرير السنوي لجمعية القلم الأميركية حول أوضاع حرية التعبير في العام الماضي، أن الصين وإيران، تمارسان أكثر القيود ضد حرية التعبير، وتعتبران أسوأ أماكن للكتاب في العالم.

وبحسب التقرير، فإن الصين وإيران تحتجزان 90 و57 كاتبًا على التوالي، وهو أكبر عدد من الكتاب المسجونين في العالم.

وقد بدأت إيران موجة جديدة من الاعتقالات طالت كتاباً إيرانيين عقب الانتفاضة الشعبية ضد النظام بعد مقتل الشابة مهسا أميني في مركز “شرطة الأخلاق”.

وأكدت جمعية القلم الأميركية أن النظام الإيراني اعتقل في عام 2022، 39 كاتباً في البلاد، وبذلك سجل أعلى زيادة في الاعتقالات الجديدة تطال الكتاب بين دول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى