السفير الروماني في كينيا في تعليق عنصري يقارن الدبلوماسيين الأفارقة بـ “القردة”
استدعت رومانيا سفيرها في كينيا لإدلائه بتعليق عنصري يساوي الأفارقة بالقردة أثناء عقد اجتماع في مبنى للأمم المتحدة في “نيروبي”.
أثار «ادراغوس افيورِل تيغاو» جدلاً عندما قال “انضمت المجموعة الأفريقية إلينا” لحظة ظهور قرد أسود في نافذة غرفة الاجتماعات قبل الاجتماع في 26 أبريل.
لم يكن الدبلوماسيون الأفارقة حاضرين بعد عندما قال «تيغاو» ذلك، والذي وجده بعض الحاضرين أنه غير حساس وغير محترم، حسبما أفاد موقع “كينيان فورين بوليسي” في 8 يونيو.
وفي تعليق على هذه الكلمات التي أراد بها السفير الروماني تشبيه الأفارقة بالقردة، قال الدبلوماسي الكيني «ماشاريا كاماو» على “تويتر” بأنه “شعر بالفزع والاشمئزاز عند معرفة ملاحظات السفير الروماني في نيروبي التي يشبّه بها أعضاء المجموعة الأفريقية على أنهم قرود خلال اجتماع مجموعة أوروبا الشرقية. يحاول الخجل المطلق احتواء وتغطية هذا العار. هذا لا يطاق وغير مقبول في أي عصر ناهيك عن القرن الحادي والعشرين في نيروبي!.”
كما دفع هذا التعليق “العار” مجموعة الدبلوماسيين الأفارقة إلى طلب توضيح من تيجاو ووزارة الخارجية الكينية.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية إنه تم إبلاغها بالحادث هذا الأسبوع فقط وتم استدعاء «ادراغوس افيورِل تيغاو» فور اطلاعها على تعليقه المعني. وأضافت أنه تم بالفعل البدء في إجراء سحب الثقة عنه.
وأضافت أن “وزارة الخارجية تأسف بشدة لهذا الموقف وتعتذر لجميع المتضررين وترفض بشدة وتدين أي سلوك وأي موقف يتعارض مع الاحترام المتبادل، وأي سلوك أو تعليقات عنصرية مرفوضة إطلاقا.”
وأضافت الوزارة أن تيغاو “قدم اعتذاره، بما في ذلك كتابيًا” ، قائلة إن بيانها أرسل إلى السفراء الأفارقة في بوخارست في 9 يونيو في مقر وزارة الخارجية.
وقال البيان إن وزارة الخارجية الرومانية “تأمل ألا يؤثر الحادث على العلاقات مع دول القارة الأفريقية”.
وتُضاف هذه الإهانات المقصودة إلى قائمة طويلة من الخلافات الدبلوماسية التي أثارتها تصريحات دبلوماسيين غربيين اعتبرت عنصرية ضد الأفارقة.
في يناير، اعتذرت وزارة الخارجية الألمانية بعد استخدام رمز تعبيري “الفهد” في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية الروسي لأفريقيا. وكتبت على تويتر أن زيارة سيرجي لافروف لم تكن تهدف للبحث عن “الفهود”، بل لاستخدام الرحلة لمحاولة تبرير حرب روسيا على أوكرانيا.
وأثارت تعليقات من هذا القبيل المسيئة للقارة الإفرقية غضبا عارما، بالأخص من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في القارة، الذين يدينون محاولات الغرب حصر القارة في القولبة النمطية، باعتبارها أنها جيدة فقط لزيارات الحياة البرية.