أردوغان: السعودية أهم دول المنطقة.. سنبيع 3 دول خليجية أصولا في تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن السعودية تعتبر إحدى الدول الرئيسية في المنطقة، وأنه يتطلع لتعزيز التعاون معها في مختلف المجالات. وشكر الرئيس التركي المملكة على جهودها في تنظيم موسم حج هذا العام. يأتي ذلك في إطار جولة خليجية لمدة ثلاثة أيام قام بها الرئيس التركي وتشمل زيارة المملكة في اليوم الأول، وقطر في اليوم الثاني، وختامها بزيارة الإمارات في اليوم الثالث.
تتوقع الزيارة الرسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية تعزيز حجم التجارة والاستثمارات بين البلدين، حيث يُعقد مجلس الأعمال السعودي التركي على هامش الزيارة. وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وتركيا نموًا مطردًا في السنوات الأخيرة، ويتركز الاستثمار في العديد من القطاعات الحيوية، مثل الإنشاءات والتصنيع وتجارة الجملة والتجزئة وقطاع المطاعم.
وفي إطار تلك العلاقات، تم توقيع 16 اتفاقية تعاون بقيمة تتجاوز 2.3 مليار ريال على هامش ملتقى الأعمال السعودي التركي الذي عُقِدَ مؤخرًا في إسطنبول. كما قررت السعودية إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي في مارس الماضي، مما ساهم في تخفيف الضغوط على العملة الأجنبية في تركيا بعد الزلزال المدمر.
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده ستتيح الفرصة أمام السعودية والإمارات وقطر لشراء “أصول معينة” في تركيا، بما يراعي مصالح البلاد.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين في مطار أتاتورك، قبيل توجهه إلى السعودية في مستهل جولة خليجية، في سياق رده على بعض الشائعات بهذا الصدد: “نحن نعلم جيدا ما ينبغي وما لا ينبغي أن يباع” بما يراعي مصالح البلاد.
وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج من 1.6 مليار – نحو 22 مليار دولار، خلال العقدين الأخيرين.
وأضاف أنه سيتم بحث سبل دفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير، خلال جولته الخليجية، وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها.
كما لفت إلى أن تعزيز التعاملات التجارية والاستثمارية التركية مع السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة المقبلة، ستكون على رأس أولويات أجندة جولته الخليجية، التي ستركز على تقييم ما يمكن لجميع الأطراف القيام به وفق مفهوم رابح – رابح.
وأكد أن تركيا قطعت مسافة مهمة في علاقاتها مع دول الخليج خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن بلاده شهدت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من دول الخليج عقب كارثة الزلزال الذي وقع شهر فبراير الماضي.
وأضاف: “نواصل جهودنا بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا، ويعد تعزيز علاقاتنا مع دول المنطقة الخطوة الأهم لتحقيق ذلك، ونرى أن عام 2023 هو عام الفرص بهذا الصدد”.
ولفت إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ودولتي قطر والإمارات، مبرزا أن العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تأسست عام 1929، مشيرا إلى رغبة تركيا
وشدد على أن “الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية”، مشيرا إلى أنهم سيحظون خلال الزيارة بفرصة الحديث بالتفصيل عن كيفية مساعدة الدول الشقيقة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين قال أردوغان إن زيارته لدول الخليج لها بعدان أحدهما الاستثمارات والآخر التمويل، معربا عن تفاؤله الكبير بتحقيق إنجازات هامة على هذين الصعيدين.
وأعرب عن أمله في أن تكون زيارته استمرارا للمؤشرات الإيجابية التي تلقاها الدبلوماسيون الأتراك في زياراتهم لدول الخليج، مبينا أنها ستحقق فرصا استثمارية لتركيا في البلدان الثلاثة لا سيما في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية والفوقية.
واختتم كلمته بالقول “إنه سيهدي خلال زيارته قادة السعودية وقطر والإمارات سيارات “توغ” الكهربائية التركية”