موسكو تحذّر من “مخاطر” أمنية بعد انسحابها من اتفاق الحبوب..وماكرون: بوتين ارتكب “خطأ فادحاً”
وجّه الكرملين الثلاثاء تحذيراً مبطّناً لسفن تصدير الحبوب الأوكرانية بقوله إنّها ستواجه “مخاطر أمنية” إذا ما واصلت عبور البحر الأسود غداة انسحاب موسكو من اتفاق رعته الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لسفن التصدير.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين “في غياب ضمانات أمنية مناسبة، تظهر مخاطر معيّنة. إذا تمّ إقرار أيّ شيء بدون روسيا، فيجب أن تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار”.
كذلك، اتّهم بيسكوف كييف باستخدام الممرّ البحري المخصّص لتصدير الحبوب الأوكرانية “لأغراض عسكرية”. وقال “لم يعد الأمر سرّاً… نظام كييف يستخدم هذه المنطقة لأغراض عسكرية وهذه حقيقة واضحة”. وأضاف “هذا جانب مهمّ للغاية لا ينبغي نسيانه أيضاً”.
ووصف المتحدّث باسم الكرملين موقف الدول الأوروبية بأنه “مخز” لأنّها لم تلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بروسيا، الأمر الذي أدّى لانسحاب موسكو منه.
وبحسب بيسكوف فإنّ “هذا ليس خطأ” الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش.
وتقول روسيا إنّ الاتفاقية نصّت على إزالة العقبات والعقوبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة، لكنّ هذا الأمر لم يحصل.
من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب “خطأ فادحاً” بإنهاء مشاركة موسكو في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
قال ماكرون الذي تحدث بالإنكليزية بعد قمة في بروكسل بين قادة دول الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية “لقد قرّر استخدام الغذاء سلاحاً… أعتقد أنه خطأ فادح”. وأضاف “نرى بوضوح ان روسيا قرّرت تجويع دول تواجه أصلا صعوبات”.
وتابع الرئيس الفرنسي “الطرق البرية التي تمكنا من تأمينها نحن الأوروبيين منذ بداية الأزمة والتي تمثل 60% من نقل الحبوب مهمة وسنواصل جهودنا”.
وشجب عدد من رؤساء الدول الغربية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض موسكو تمديد هذا الاتفاق، وقال غوتيريش “مئات الملايين يعانون الجوع وسيدفعون الثمن”.