محمد العيسى يحيي ذكرى النجاشي بأثيوبيا
أحيا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، ذكرى النجاشي خلال زيارته لإثيوبيا معلنا عن بناء مسجد باسم النجاشي.
والنجاشي واسمه الأول أصحمة، كان ملكا على منطقة الحبشة خلال عهد النبي محمد ﷺ وكان مفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز قد قال في رد على سؤال حول ديانة النجاشي عند وفاته، قائلا: “مات مسلمًا، وصلى عليه النبي محمد صل الله عليه وسلم صلاة الغائب
وكان رجلًا صالحًا، أكرم الصحابة وحماهم وصانهم، حتى رجعوا إلى مكة والمدينة، حتى رجع من رجع إلى مكة، ورجع من رجع إلى المدينة..”
ونشرت رابطة العالم الإسلامي مقطع فيديو من كلمة محمد العيسى وإعلانه عن هذا المشروع بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة أكس :
“إحياءً لذكرى النجاشي: الشيخ محمد العيسى يعلن من أديس أبابا وباسم رابطة العالم الإسلامي عن إنشاء مسجد النجاشي بأثيوبيا، فيما ثمنت الحكومة الأثيوبية والمجلس الإسلامي هذا المشروع التاريخي”.
وكان وفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة العيسى قد وصل إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، ملتقياً القيادات السياسية والدينية والدولية، ومناقشاً عدداً من القضايا المهمة، ومعززاً الحضور التدريبي لوثيقة مكة المكرمة في دول الاتحاد الأفريقي،
ويعد المكان تخليدا لذكرى النجاشي ملك الحبشة، وهو أول ملوك إفريقيا دخولا في الإسلام، وقد ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: نعى لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – النجاشي صاحب الحبشة اليوم الذي مات فيه فقال: “استغفروا لأخيكم”. وفي صحيح مسلم أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: “إن النبي – صلى الله عليه وسلم – صف بهم بالمصلى فكبر عليه أربعًا. وفي صحيح البخاري عن جابر -رضي الله عنه-: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – حين مات النجاشي: “مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة”. وعند الطبراني عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: لما مات النجاشي قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “استغفروا لأخيكم” فقال بعض الناس: يأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة؟ فنزلت {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُم }.