وزير الخارجية السعودي: استئناف العلاقات مع إيران مفصلي لأمن المنطقة.. ونتطلع لمرحلة جديدة في العلاقات
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك اليوم (الخميس)، لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان في مقر وزارة الخارجية في الرياض، حيث ثمن بن فرحان لنظيره الإيراني تلبية الدعوة، وتناول معه عددا من المواضيع والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وعبر وزير الخارجية عن تثمين السعودية لقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعم ترشيح السعودية لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030، مشيرا إلى أن لقاءهما اليوم يأتي استمرارًا للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية وما يمثله من محطة مفصلية في تاريخ البلدين، ومسار الأمن الإقليمي، وتأكيدا على الرغبة الصادقة وجدية الطرفين في تنفيذ بنود الاتفاق التي تعود بالنفع على البلدين وشعبيهما من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: في إطار تنفيذ الاتفاقية، فقد استأنفت بعثات كلا البلدين أعمالها، كما تأتي مباشرة سفير السعودية المعيّن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والسفير الإيراني المعيّن لدى السعودية، مهمات أعمالهما خطوة أخرى في تطوير العلاقات بين البلدين.أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تطلع السعودية لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحرصها على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات بين البلدين.
كما أكد خلال لقائه بنظيره الإيراني حرص السعودية على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات السابقة، خصوصا المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية، وأهمية استمرار التشاور والتنسيق في الفترة القادمة بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتطلع السعودية لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي بناء على الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وفي ختام حديثه، جدد وزير الخارجية السعودي ترحيبه بوزير الخارجية الإيراني، كما جدد تأكيد السعودية على أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين وتطلعنا إلى مرحلة جديدة في العلاقات، تمتاز بالأخوّة الإسلامية، والسعي المشترك لتعزيز العلاقات بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
من جانبه، تقدم وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، بجزيل الشكر لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن سعادته بإجراء مباحثات مثمرة ومهمة.
وقال: إيران والسعودية بلدان مهمان في منطقة غرب آسيا والعالم الإسلامي، والعلاقات بين البلدين تسير في اتجاه صحيح وتشهد تقدما، وكلا البلدين عازم على توسيع وتعزيز التعاون بينهما وتطوير العلاقات في كافة المجالات، وتفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والتجارية وغيرها.
وأكد عبداللهيان أن هناك اتفاقاً بين البلدين بالعمل على الاتفاقيات الأساسية التي تمهد لتوسيع وتعزيز التعاون بين البلدين، ووضع ذلك في جداول الأعمال، إضافة إلى أن هناك اتفاقًا بتسمية لجان فنية وتخصصية متنوعة مشتركة يكون على رأسها وزيرا الخارجية في البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه ناقش مع الأمير فيصل بن فرحان فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي، والعمل على المواضيع الفورية والعاجلة بما فيها المتعلقة بالبيئة والإغاثة والإنقاذ، والتعاون في ذلك بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف، كما تطرق إلى التعاون التجاري الثنائي أو متعدد الأطراف.
وقال: نؤكد على أمن المنطقة، ونمد يدنا إلى دول الجوار، حيث نشهد اليوم أننا نتخذ خطوات صحيحة وننتهج مسارا صحيحا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار من ضمنها السعودية، وفي هذا الإطار وفضلا عن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، فقد قمنا بتعزيز العلاقات مع دول الجوار الأخرى بما فيها العراق وقطر والكويت والإمارات.
وأكد وجود مواقف مشتركة بين الرياض وطهران وكافة الدول الإسلامية في ما يخص الإساءة إلى المصحف الشريف، وكذلك القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي.
وتقدم وزير الخارجية الإيراني بجزيل الشكر للسلطات السعودية لتسهيل إقامة الحج والعمرة للإيرانيين، كما تطرق إلى الزيارة التي أجراها الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران حيث حمل دعوة رسمية من الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض، وقد قبل الرئيس الدعوة، وسيقوم بها.
وأوضح أن المباحثات التي جرت اليوم، وتبادل الوفود بين البلدين خلال الفترة القادمة ستشكل أرضية من أجل تحقيق الإنجازات خلال لقاء قيادتي البلدين، معربا عن ثقته بأن هذه اللقاءات والمباحثات والتعاون الثنائي سيساعد في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي.
وفي ختام حديثه، أكد وزير الخارجية الإيراني دعم طهران لإقامة معرض إكسبو 2030 في السعودية، كما أكد اتفاق الطرفين على التعاون الدبلوماسي والبرلماني وتبادل الوفود بين البلدين، وكذلك التعاون الرياضي والاتفاق على إقامة المباريات بين الأندية في البلدين ذهابا وإيابا.