نجل ترامب يُحول صورة والده لعلامة تجارية .. ومرشحة جمهورية تتحدث عن “حرب أهلية”
كعادة والده في استغلال الأزمات والاستفادة منها قدر المستطاع، لفت نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأنظار له خلال الساعات القليلة الماضية بعد إطلاقه حملة تضامن فريدة من نوعها مع والده.
حيث نشر “دونالد جونيور” صورة أبيه التاريخية، والتي التقطت خلال احتجازه في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا لحظة تسليمه خلال التوقيف الوجيز للرئيس الأميركي السابق الذي ندّد بـ”مهزلة قضائيّة” وبـ”تدخّل انتخابي”، كعلامة تجارية لصالح صندوق الدفاع القانوني لمحاربة ماوصفه بـ “الطغيان والجنون”.
ونشر دونالد ترامب الابن على حسابه الرسمي في منصة إكس منشوراً مُرفقاً بصورة تظهر موقعا للتجارة الإلكترونية.
يعرض الموقع سلعا مختلفة، عبارة عن قمصان وأكواب مطبوع عليها صورة ترامب الجنائية،
ومرفوقة لعبارة “FREE TRUMP” (الحرية لترمب).
وفي تعليقه على الصورة، قال نجل ترامب: “قميص حريّة ترمب! لتوضيح الأمر، سيتم التبرع بجميع الأرباح من هذا المتجر الإلكتروني إلى صندوق الدفاع القانوني لمحاربة الطغيان والجنون الذي نشهده أمامنا”.
وأضاف: “على عكس الكثيرين، لن أحاول الاستفادة من هذا ولكني سأفعل ما بوسعي للمساعدة”.
من جانب اخر قالت سارة بالين، حاكمة ألاسكا السابقة والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس، إن حرباً أهلية ثانية في الولايات المتحدة “ستندلع” إذا استمرت سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية في محاكمة دونالد ترامب.
وقالت السياسية الأمريكية لشبكة “نيوز ماكس” المحليّة، الخميس، أنّ “أولئك الذين يقومون بهذه المهزلة ويخلقون نظام العدالة ذو المستويين، أريد أن أسألهم، هل تريدوننا أن نكون في حرب أهلية؟ لأن هذا هو ما سيحدث”. لافتة “”لن نستمر في تحمل هذا.”
وكانت بالين تتحدث إلى الشبكة اليمينية بينما كان ترامب يستسلم في سجن بمقاطعة فولتون بولاية جورجيا، وتم إطلاق صورة تاريخية.
وظهر الرئيس السابق مرتديا بدلة زرقاء وقميصا أبيض وربطة عنق حمراء أمام الكاميرا. وحذرت السلطات من أعمال عنف محتملة من جانب أنصاره.
وكان ترامب قد توجّه، الخميس، إلى ولاية جورجيا لتسليم نفسه في أحد سجونها حيث أخِذَت بصماته، تمهيدًا لمحاكمته، حيث وجه القضاء له ولـ 18 آخرين تهم تتعلق بمحاولة قلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية. و في غضون فترة قصيرة أُطلق سراحه بعد دفع كفالة حُددت قيمتها بـ 200 ألف دولار.
يُواجه ترامب 13 تهمة ابتزاز وتآمر في جورجيا، تتعلق بمحاولته إلغاء هزيمته هناك أمام جو بايدن في عام 2020. ووُجهت إليه التهم الموجهة إلى ثمانية عشر حليفا، بما في ذلك عمدة نيويورك السابق رودي جولياني.
في المجمل، يواجه ترامب (77 عاماً) 91 تهمة جنائية بموجب أربع لوائح اتهام، تتعلق بتخريب الانتخابات الفيدرالية وانتخابات الولايات، والاحتفاظ بسجلات سرية ودفع أموال سرية لنجمة إباحيّة.
ويواجه مُحاكمة مدنية بتهمة التشهير الناشئ عن ادعاء بالاغتصاب، والذي ثبت أنه مسؤول عنه. ويواجه تحقيقات في شؤونه التجارية. وينفي الرئيس السابق ارتكاب أي مخالفات، مُدعيا أنه يتعرض للاضطهاد السياسي.
ولطالما حذر الأكاديميون، حسب تقرير لـ الغارديان، من احتمال قيام ترامب بتأجيج أعمال عنف أسوأ من الهجوم على الكونجرس في 6 يناير 2021، عندما طلب من أنصاره “القتال مثل الجحيم” لوقف التصديق على فوز بايدن باقتحام مبنى الكابيتول. وتم ربط تسعة وفيات بأعمال الشغب تلك.