تقارير

قوة ضاربة باشراف سعودي .. السعودية تتولى قيادة قوتين دوليتين في الخليج

أعلنت وزارة الدفاع السعودية الأحد تسلم قواتها البحرية قيادة قوتين دوليتين معنيتين بتعزيز الأمن البحري في الخليج، ضمن مراسم جرت في الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين ما يكشف الثقة الأميركية والدولية في المملكة وفي قدراتها العسكرية وكذلك دورها الريادي في حفظ الأمن والاستقرار في الخليج.
ويكشف تسلم السعودية قيادة القوتين الدوليتين كذلك عمق العلاقات الإستراتيجية العسكرية بين واشنطن والرياض رغم الخلافات بين البلدين سواء تعلق الأمر بالنفوذ الروسي او استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
وتمتلك المملكة خبرة كبيرة في مواجهة التهديدات البحرية اكتسبتها بفعل مواجهة تهديدات هجمات الجماعات المسلحة في المنطقة خاصة الحوثيين الذين تورطوا في محاولات عديدة لشن عمليات هجومية بزوارق بحرية مفخخة تم إحباطها.
ومثل امن الخليج محور لقاء مستشار الأمن القومي جايك سوليفان مع المسؤولين السعوديين خلال الفترة الماضية فيما سيكون هذا الملف ضمن الملفات المطروحة في لقاء مرتقب بين الرئيس الاميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين في نيودلهي.
وأفادت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية بأن “القوات البحرية الملكية السعودية، تسلمت اليوم، مهام قيادة قوة الواجب المختلطة 152 من سلاح البحرية الملكي البحريني، وقيادة قوة الحارس من البحرية الملكية البريطانية”.
وأوضحت أن التسلم تم في “حفل رسمي أقيم في مقر قاعدة الدعم البحرية الأميركية بالأسطول الخامس في البحرين”.

بدوره، أكد قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي الفريق براد كوبر، “أهمية الدور الذي تلعبه قوة الواجب المختلطة 152 في تأمين الملاحة البحرية، وحفظ ونشر السلام في المنطقة”، وفق المصدر السعودي ذاته.
وأشاد المسؤول العسكري الأميركي بـ”كفاءة واحترافية القوات البحرية الملكية السعودية وإنجازاتها في العديد من العمليات الدولية المشتركة”.
من جانبه، أشار العقيد البحري عاصم العمري، من القوات البحرية الملكية السعودية، في كلمته إلى “جاهزية القوات البحرية التامة للقيام بالواجبات المناطة بها في قيادة القوة”.
كما هنأ العميد البحري بيتر لوتن من البحرية الملكية البريطانية، القوات البحرية السعودية بتولي مسؤوليات قيادة قوة الحارس.
وتتمثل مهام قوة الحارس في “مراقبة خطوط الملاحة البحرية التجارية في المنطقة، وتوفير الحماية للسفن التجارية التي تحمل أعلام الدول المشاركة في القوة، وردع الدول الراعية للأنشطة التي قد تهدد أمن الملاحة البحرية”، بحسب لوتن.
أما مهام قوة الواجب المختلطة 152، فتتمثل في “تعزيز الأمن البحري في الخليج العربي، وحماية البنية التحتية في المياه الدولية، ومكافحة الأنشطة غير القانونية والتهديدات الإرهابية”.
ومثلت تهديدات الحرس الثوري الإيراني للملاحة البحرية في مياه الخليج والمضائق المائية اكبر تحد امام الأسطول الخامس وحلفائه من القوات الخليجية.
وأرسلت واشنطن في الآونة الأخيرة نحو 3 الاف جندي الى منطقة الخليج وعدد هام من السفن المسيرة لموجهة الهجمات الإيرانية ضد الناقلات محذرة بانها ستعمل على الرد على أي هجوم تنفذ ايران ضد الملاحة البحرية مستقبلا.
بدورها لا تزال إيران رغم تحسن علاقاتها مع دول الخليج تطلق تهديدات بين الحين والاخر ومثلت المناورات التي تقوم بها القوة البحرية للحرس الثوري رسالة شديدة اللهجة للقوات الاميركية وحلفائها في الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى