فوزية رشيد: ما هذا الذي يقوله طلال أبو غزالة عن السنوات القادمة؟!
{ «طلال أبو غزالة» له توقعات كثيرة، وهو رجل الأعمال المعروف، مثلما له لقاءات تلفزيونية مختلفة، وهو نفسه يصف توقعاته بأنها (ناتجة عن معرفة قريبة بمراكز صنع القرار في العالم)! وأن تحليلاته كما يقول هي أقرب إلى «المعلوماتية» منها إلى مجرد تحليل! لأنه يعتمد على اطلاع بالبيانات وبعض المراكز الدولية التي هو مشارك فيها!
تحدّث مراراً عن الحرب العالمية الثالثة التي بدأت بآليات جديدة! كما تحدث عن المتغيرات الدولية، وعن «كورونا» والكثير من القضايا العالمية، التي قد نتفق مع بعضها، ونختلف مع البعض الآخر، ولكن حديثه الدائم وتوقعاته، التي أصاب في كثير منها، تجعل منه «شخصية جدلية»، وخاصة حول مصادره التي يستقي منها معلوماته! وحيث يتهمه البعض بأنه يروّج لمخططات قادمة يُعرّفها على أنها توقعات وتحليلات!
{ في لقاء مع «قناة البكلي» التي لم أسمع عنها سابقاً، ويبدو أنها قناة مصرية خاصة على اليوتيوب، يتحدث عن أحداث قادمة وخاصة في «عام 2030»، فماذا يقول وهو يتحدث مع المذيع المصري: كورونا تعتبر لا شيء قياساً بما سيأتي، والتي سببها «صناع القرار» في العالم! في عام 2030 سيواجه العالم أصعب محنة في تاريخه! أكثر بكثير من كورونا، الزرع سيموت! والماء سيختفي، كل ما هو موجود في الدنيا سيتم ضربه!
المذيع: هل الكارثة التي تتحدث عنها قادة العالم غير مدركين لها؟!
أبو غزالة: هم مدركون، ولكن هؤلاء كل ما يهمهم هو اليوم أو اللحظة الراهنة، وأن عهدي يكون فيه رضى عليه، ويُجدد لي؟! هذا جزء من حوار يبدو طويلا، حاولت البحث عنه كاملاً في «جوجل» فلم يستجب!
{ أعتقد أن مثل هذا الكلام بين توقعات كثيرة ينبئ بشكل مسبق عن مخططات قادمة! نفذ بعضها وسيكمل التنفيذ من أسماهم (صنّاع القرار في العالم)! وبربطه مع أحاديث سابقة له فإن (صناع القرار هؤلاء) هم من يدير «الدولة العالمية الخفية» التي للطرافة لم تعد خفية لكثيرين! والتي تتحكّم فيها (عائلات عولمية ودولية معروفة)، وهي ذاتها التي تتحكم أيضاً في الكثير من المؤسسات الدولية والعالمية في الاقتصاد والمال والتجارة والإعلام ومراكز البحث والمؤسسات الأممية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات الدواء الكبرى والسلاح وغيرها! وهي شركات «المجمع» الصناعي العسكري في أمريكا وذيولها في أوروبا، هؤلاء يُعرّضون اليوم العالم كله والبشرية كلها لمخاطر كارثية لم تشهد البشرية مثلها سابقاً! مثل الحرب البيولوجية والأوبئة، والتلاعب بالمناخ وصناعة الحرائق المفتعلة، وضرب الغذاء العالمي وجفاف الأرض، وصولاً إلى محاولة «حجب الشمس» بمواد كيماوية! إلى استخدام الذكاء الصناعي والتقنيات والثورة الإلكترونية لأهداف وغايات شريرة، تستهدف الأرض والإنسان! وقد كتبنا عن ذلك مراراً، ولكن حديث «أبو غزالة» أعاد إلى أذهاننا ما يتم التخطيط له في السنوات القادمة وصولاً إلى عام 2030!
{ أبو غزالة يقرّ بأن كل دول العالم تدرك ماهية تلك المخططات وغاياتها، ولكنها تفكّر بشكل ضيّق في مرحلتها الراهنة والبقاء في السلطة برضى «صناع القرار» في العالم! ومن هنا يتّضح سقوط كل المفاهيم والآيديولوجيات والتوصيفات السابقة حول الاستعمار والإمبريالية والدكتاتورية والنازية والفاشية والرأسمالية! لأن كل تلك المفاهيم أصبحت في ظل ما يخطط له هؤلاء من فعل الماضي! فالقادم (سيولة مفاهيمية) في العبودية المطلقة وضرب كل الشعارات الغربية مثل الحريات وحقوق الإنسان، فلا قيمة لها في الزمن القادم! وتختصر نفسها في العمل الدؤوب والشرير للوصول إلى (النظام العالمي الموحّد) أو (الحكومة العالمية الموحّدة)! التي تُخضع وتستعبد جميع دول العالم وشعوبها! وكما قلنا في مقال سابق أن (تجعل من دول العالم وحكوماتها بمثابة رؤساء أقسام في «شركة العالم الموحّدة»)!
وللوصول إلى ذلك لا بد من تغيير كلّي للعالم! ولا بد من تقليل سكان العالم بحجة أن زيادتهم لم تعد محتملة، رغم أنه لا وجود لإحصائية عالمية دقيقة توضح عدد سكان العالم وأنه يبلغ الـ(8 مليارات) كما يقولون! ولا توجد حقائق واضحة حول عدم كفاية موارد الأرض ومساحتها «المخفية» لسكان العالم! فالوعي العالمي يعيش أكبر خدعة يتحكم في معلوماتها شياطين العالم! ولهذا إذن يريدون قتل الزرع والحيوانات وتجفيف الماء! وكما قال أبو غزالة (إن كل شيء موجود اليوم في العالم سيتم ضربه في 2030)! ويبدو أن من يعتقدون أنهم الناجون لن يكونوا كذلك أيضاً!
{ هذا يعني قتل البشر بعد تجويعهم وتعطيشهم، من أجل غاية واحدة هي التحكّم فيمن سيتبقى منهم، والتحكّم في ثروات العالم وموارد الأرض!
مثل هذا الحديث الذي يُساق ببساطة وثقة، رغم أن الحياة في الأرض وحياة البشر كلاهما مستهدف بشكل شيطاني شرير! فإن لم يستطع قادة العالم مواجهته فمن المفترض أن يكون هناك «تحرّك شعبي عالمي» لإفشال هذه (المخططات القاتلة) والخطيرة، التي يتجاوز شرها كل شرّ سابق، لأنها تستهدف الحياة نفسها ككل! والله المستعان ووحده القادر على شرور هؤلاء، ووحده المتحكم في كل شيء.
*أخبار الخليج