كوكتيل

وزير خارجية النيجر يهين الجزائر ويدعوها للاهتمام بشؤونها!

وجه حسومي مسعودو، وزير خارجية حكومة الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، إهانة شديدة للجزائر، رافضا مساعيها لحل الأزمة في بلاده عقب الانقلاب الأخير.

وفي مقابلة له مع “إذاعة فرنسا“، رد حسومي مسعودو على سؤال حول مبادرة الجزائر لحل الأزمة والتي تقوم على مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، بقيادة مدني نيجيري بالتراضي، قائلا: “إن رأي الجزائر لا يهم بالنسبة لنا. وفيما يتعلق بهذه المسألة، فإن الجزائر لم تشارك قط في إدارة شؤوننا. نحن دولة راسخة في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. نحن موقعون على معاهدات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وليس لدينا معاهدات مع الجزائر”.

وقال إن “الإيكواس لن تستجيب للجزائر. لا تطرح مسألة الانتقال. إن المطلب الواضح للإيكواس وجميع هذه الدول هو إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وإعادته إلى منصبه. ليس هناك شك في تحقيق هذا الأمر. إن قبول التحول يعني قبول الأمر الواقع للانقلاب. وهذا ما لا يريد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن يسمعوا عنه.”

وأضاف منهيا حديثه عن المبادرة الجزائرية، أن الجزائر حشرت نفسها في أزمة سياسية لا تخصّها بأي شكل، عوض الاهتمام بشؤونها في منطقة شمال أفريقيا”.

وبهذا التصريح الحاسم، رأى وزير خارجية بازوم، أن وجهة نظر الجزائر في الوضع الحالي، للنيجر وأزمتها السياسية الناتجة عن الانقلاب الذي شهدته البلاد في 26 يوليوز الماضي، والذي أسفر عن احتجاز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم وإعلان قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد، “لا يعني الجزائر في شيء”.

وفي رده على بطء التدخل العسكري لإنهاء الانقلاب من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإيكواس” وأن التأخر في صالح الانقلابيين، قال:”انا لا اظن ذلك. ومن الخطأ من جانب الانقلابيين أن يعتقدوا ذلك. إن قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذين التقيت بهم، والذين استمعت إليهم في القمة الأخيرة، عازمون للغاية. لقد أعطوا المفاوضات كل الفرص، لكن الجيش لم يفهم ذلك ويبدو أن المفاوضات لم تنجح. وغني عن القول أن الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ستبدأ الآن المرحلة الأخرى التي خطط لها المؤتمر، وهي الإعداد والتنظيم للتدخل العسكري.”

وعن المدة التي سيستغرقها التدخل العسكري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في حال تم قال حسومي مسعودو :” لا أعلم. أقول وقتاً تقنياً يتعلق بالجيش فقط. أنا لا أعرف. أنا لست في المقر. لكنها مسألة فنية، ولم تعد مسألة سياسية اليوم.”

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعلن في السادس من أغسطس/آب الماضي، أنه “يرفض رفضا قاطعا أيّ تدخل عسكري” من خارج النيجر، مما سيمثل -وفق تعبيره- “تهديدا مباشرا للجزائر” التي تشترك في حدود تمتد لنحو ألف كيلومتر مع النيجر، معتبرا أنه “لن يكون هناك حل دوننا، نحن أول المعنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى