اليمن يصدر قراراً حازماً بخصوص شجرة القات في محافظة سقطرى
منعت محافظات في اليمن ومنها سقطرى دخول شجرة القات أو الترويج لها ضمن قرار وصف بالحازم يعاقب فيه كل مخالف بأقصى العقوبات.
وجاء في بيان أصدرته محافظة سقطرى اليمنية منع دخول شجرة القات عبر المنافذ البحرية والجوية ومنع الاتجار به أو الترويج له.
ويتعاطى معظم اليمنيين أوراق القات الذي ينتشر نباته بمستوى عال خطر حسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية.
وتبلغ خسائر سكان اليمن من تعاطي نبتة القات أكثر من 20 مليون دولار يوميًّا حسب دراسات اقتصادية.
وقبل أعوام أكدت المنظمة العالمية في تقاريرها أن قرابة 90% من الرجال صاروا من مُدمني القات.
وتتضاعف خطورة النبات المُرتفع الثمن بإدمان نحو 20% من الأطفال دون الـ12 عامًا له.
وضمن جلسات جماعية يتعاطى بعض الرجال القات يوميًّا مدة ثلاث ساعات أو أربع.
كما اقتحمت هذه الكارثة التجمعات النسائية، وقد تناهز نسبة الإناث اللائي يتعاطينه 50% أو أكثر من ذلك.
وتقول السلطات إن الهدف من قرارها الحفاظ على ثقافة اليمن التي تعاني الحرب وتحقيق سلامتها وسلامة الشباب ومستقبلهم.
كما أرجعت الأسباب في قرارها إلى الأضرار التي تسببها شجرة القات أمنياً واقتصادياً واجتماعياً.
وتوعدت السلطات في اليمن بضبط موردي وبائعي شجرة القات واتخاد أقصى العقوبات لكل المخالفين.
والقرار المذكور الحازم بخصوص القات ليس الأول من نوعه إذ سبق أن قررت السلطات الأمنية بمدينة عدن في جنوب اليمن منتصف مايو/ أيار 2016 منع دخول القات أيام الأسبوع ما عدا الخميس والجمعة.
لكن لم ينفذ أي من ذلك ولم يطبق شيء منه ولم يلق استجابة من جمهور سكان اليمن.
وينفق اليمنيون على الأقل حوالي 50% من دخل أُسرهم على تعاطي القات، وحسب دراسات اقتصادية فإن القات محصول زراعي يحقق أعلى ربح تجاري في اليمن.